القضارف مطمورة أهل السودان
حسن البصير : يكتب
اللقاء الجامع للحكومة الاتحادية و حُكام الولايات بالقضارف يؤكد على أن هذه الولاية هى قلب السودان النابض و مركز الامن الغذائي فهي سلة الغذاء لهذا البلد و للمحيط الإقليمي لما تتمتع به من أراضى زراعية واعده بالإنتاج لكل المحاصيل النقدية.
ظلت القضارف منذ عقود ترفد الاقتصاد الوطنى بما تنتجه من ارضها البكر و لعل هذا الإجتماع فى هذا الوقت الذي يمر فيه السودان بمرحلة مفصلية يُشير إلى أن القضارف يعول عليها فى إحداث النقلة الكبيرة لما بعد الحرب حيث الإتجاه للمورد الزراعي الذي يمثل العمود الفقري للإقتصاد فالسودان دولة زراعية فى المقام الأول و الإهتمام بها يجب أن يكون من أولويات صانع القرار
و القضارف مع دورها فى الإنتاج الزراعي فهى ولاية بها المورد البشرى بترابطه الإجتماعى المتميز بها سودان مصغر يجمع كل المكونات القبلية عاشوا فى نسيج متماسك فكانت للقضارف ذلك الإستقرار و التعايش السلمى.
مر كثير من الولاة على القضارف و كانت لهم بصمات واضحة فى مسيرة نهضتها إلا أن آبناء القضارف الذين تقلدوا هذا المنصب كان لهم السبق فى تطوير بنيتها التحتية و تنمية مواردها و إنسجم معهم المجتمع نذكر منهم كرم الله عباس و الضوء الماحي و مبارك منير و الان محمد عبدالرحمن أحد أبناء هذه الولاية تربى فى حواريها و لعب في ميادينها و شارك في عضوية أنديتها و عمل ضابط إداري فى كل محلياتها و هو من أسره عريقة فى مدينة القضارف
ظهرت أصوات تطالب بإقالة الوالى لا لشىء غير أنهم ضد كل والى يُدفع به للقضارف مهما عمل من إنجاز
محمد عبدالرحمن والى يشبه إنسان القضارف هو رجل بسيط فى تعامله مع الجميع يتميز بالتواضع و تجده مع الناس و الأسواق و بيوت العزاء و الافراح و الميادين ما تخلف عن واجب و لا قفل بابه عن أحد
اقول ذلك وليس بيني و بينه رابط الان فقد أصبحت خارج نطاق الولاية لكن لي معه ذكريات السفر و اذا كنت تريد أن تعرف أحد فسافر معه فقد عرفت معدنه عن قرب فهو صاحب معدن أصيل و زول ود بلد .