من أعلى المنصة
ياسر الفادني
الشعبي هذا زمان الفرتقة !
إني لمشفق أيما إشفاق علي وضع الأحزاب السياسية في بلادي ، الشعبي إنتقل من يمين معتدل إلى يسار متطرف الآن، أكبر سقطة له القرارات الأخيرة التي صدرت من أمينها (بمضايرة) بعض قياداته في الشارع خارج منظومة الشعبي ، لم يتبق الآن علي كابينة القيادة إلا الذين ركبوا حمارا (مكاديا) ! أجربا وساروا خلف الذين( بشتنوننا) ! ، يحسبون بأصابع اليد الواحدة لكن لهم عقول بحجم حبة السمسم ولهم حلاقيم عراض هذا كل ما يحملونه من مؤهلات سياسية
البحر السياسيي في هذه البلاد إمتلكته الرخويات وهمشت الحيتان ! ، الحزبين الذين يقولون عنهما كبيرين (تفرفتقا) !! وتشتتا شذر مذر ، حزب يعاني من إختلاف كبير. بين أفراد أسرته ومن يقوده يقود حصانا لايستطيع السيطرة عليه يركض كما يركض ويجري كما يجري ويقف كما يريد ، حتي الذي قيل أنه محلول بأمر الذين ازيحوا من السلطة قاعدته كبيرة ومتماسكة لكن قيادته في راس الهرم تشكو من ثمة نزاع ! ، أحزاب نعرفها من إسمها ونعرفها من قياداتها إثنين أو ثلاثة يتحدثون باسمها لكن بدون أرضية قاعدية ،هم بلاشك يشبهون مقولة (عُمَد بلا أطيان) إلا أن ظهورهم في الميديا قوي
ماحدث في الشعبي من رفع الكرت الأحمر لبعض قياداته النافذة و إخراجهم خارج الملعب السياسي للحزب في المركز والولايات ينذر بكارثة سياسية كبري وهو محاولة (لتقسيم الذي تفرتق من أمه إلي كيمان مرارة ) !، هنالك حملة شرسة ظهرت ضد هذه القرارات التي من خطط لها لايريد بهذا الحزب إلا مزيدا من الانقسام ، قرار غير متعقل بكل المقاييس السياسية التي نحن فيها و في هذا الظرف المفصلي الذي تحتاج فيه البلاد إلى تكاتف أهلها لا تفرقهم، سياسيا هنا في بلادي سقطت نظرية تأبى الرماح إذا إجتمعن تكسرا وتحولت إلى نظرية تكسرت آحادا
القرار الأخير لعرابين الشعبي سوف يخلق خلخلة كبيرة في عضويته بين معارض ومؤيد ولعل قاعدة المعارضين يبدو أنها تتسع دائرتها شيئا فشيئا، كل يوم نري بيانات تخرج هنا وهناك بتوقيعات من نافذين فيه بعضهم إمتدت إليهم يد الشطب وبعضهم لم تمتد حتي الآن
سقط المؤتمر الشعبي منذ أن ساقوه بعض المتطرفين الذي تحولوا من يمين متطرف فيه إلي يسار متطرف فاق حد التزمت بسبب عوامل التعرية السياسية التي أتت من الخارج ودعموا الوثيقة الدستورية التي كتبت علي عجل ووقع عليها الهالك ورفعها بالمقلوب ، سقط الحزب حينما وضعوه الذين هربوا (تمومة جرتق ) عندما صنعوا الإطاري ، سقط الحزب حينما إندس خلف بطانية قحت السوداء ولاتراه داخلها إلا أنك تري حركته الغير مفهومة ظاهرة من تحت قماشها، سقط الحزب حينما غض الطرف عمن زج بأمينه في السجن ردحا من الزمان دون جريرة تذكر وسكت حتي أن أمينه وصل به الضعف وتنكر من جنسيته وقال أنه ألماني !!
إني من منصتي أنظر حيث لا أري… إلا شجرا يسير عليه وعلي قيادته ولا أري…. إلا الموقوذة والمتردية فيه تكشر عن انيابها وتستعد لمعركة سياسية قادمة تسفر عنها المرحلة الزمنية القادمة ، إذن الشعبي يتنفس تحت الماء فهل يغرق ؟ .