إعلانك معنا يعني الإنتشار

أعلن معنا
مقالات

ويا ابوجعفر الثغر الحلنقى العنبة الرامية فوق بيوتتا

أجراس فجاج الأرض عاصم البلال الطيب

أجراس فجاج الأرض
عاصم البلال الطيب

ويا ابوجعفر الثغر
الحلنقى العنبة الرامية فوق بيوتتا حفيد جريتلى

مجذوب أبوعلى مجذوب. رمز شبابى سوداشرقاوى، تجتمع عنده سحنات ديموقرافيتنا وتلتقى جهاتنا وملامح جغرافيتنا،شرقنا مولده ومسقط وعز رعرعته، السودان عازته،معتمدا خدم فى البحر الاحمر سيرا على درب والد وُلى زمنا على الولاية الحمراء،شيخ سودانى نموذج،السعى للمشاركة الإيجابية الفاعلة جينات موروثة،ومجذوب لايتقيد بمنصب وينطلق من منصة تربوية أسرية مجبولة على فنون القيادة والزعامة وبمنتهى سلاسة البساطة يغرد أبوجعفر ابنه وملازمه بعيدا عن السرب فى زمن الحرب حضا على الصبر ورفعا للهمم ودعوة للفأل السمح،يشغل باله ويؤرق مضجعه حال من شردتهم الحرب للشرق ويرفض وصفهم بالوافدين والنازحين وهم لديه ضيوف اعزاء بدرجة مواطنين،وأبو جعفر ينسى فى غمرة انشغاله بالآخرين انه ممن شردتهم هذى الحرب اللعينة عن بيوتهم ومقار اعمالهم ومكاسب عيشهم فى عاصمة السودانيين الخرطوم حنونتهم بين مقرن النيلين وما حولهما أرضا لأولادها السمر والغبش،ولا عجب وأهل الشرق ناس محبة ومودة وأصحاب إلفة غامرة تعز عليهم المفارقة،أبوجعفر لم يقف مربوع الايدى مكتوفها مقدما نموذجا لكيفية النهوض وعدم الخنوع والخضوع لجنون ويأس الحرب مؤسسا لحقبة عملية خاصة اخرى ومباشرة شجاعة لزعامة وريادة روحية تتغلغل بين المسام،وانتهازية ابوجعفر تبلغ مدرجا وعلوا يباعد بين شائع معنى المفردة والصورة الذهنية لدى السائرة.

إنتهاز وإحتفاء
يعزم ابوجعفر مسنودا معضدا بسفير الشرق عثمان أبوفاطنة المثقف الفطن والجميل هاشم بلال و باخوة لهم من كل صوب وحدب متحابين على إنتهاز وجود أسماء نجوم وكواكب دفعة واحدة ببورتسودان للإحتفاء بهم وللإضافة من معينهم الثر للمدينة الثغر،ويهتدى لبدايةٍ قمة الروعة، بها نكنشف قصة العنبة الرامية فوق بيوتتانا ونتعرف على كنه فسيلتها وغارسها فى كسلا من أحببناها عشانه بكم إنهمار القاش وتلك الوشوشة بين السواقى،إحتفى ابو جعفر برئيس جمهورية حبنا إسحق الحلنقى فى أمسية ساحليه صافية كالأحمر فى لحظات هدوء عن التموج والتهدر و فى حضرة حفيد أنبل الشعراء واعذبهم النطاسي جريتلى، الباشمهندس البورتسودانى عبدالرازق الصبوح طلق المحيا المتأنق بتجانس المتألق بتعانق بين مشاعر فياضة وعشرة نبيلة ورعاية كريمة لاهله وصحبه ولى فيها نصيب عظيم من بين الوافدين، حنوٌ ورفيق،وتزدان الامسية بضيف شرفها أشرف سيد احمد الكاردينال الشاعر غازل الروائع تعبيرا عن الأحاسيس البهيجة بثنائية فخيمة مع الصديح الصدوح كمال ترباس،كاردينال يبدى إحتراما ويبذل تقديرا فى حضرة الحلنقى لما يصف رتبته بالصول وبالتراتبية الادبية والحلنقى بالفريق فى سلك الشعرية الذى اثراه ملهمنا إسحاق وغذى من الوجيد بالروائع عصفورا رقيقا يتنقل من فنن لفنن بخفة ورشاقة ونضارة ،الحلنقية مدرسة فى فنون الشعر وضرب السهل الممتنع،تبلغ حروفها ومفرداتها وتعابيرها بحرا وعرضا شعريا مبتكرا لو ادركه الفراهيدى لضمنها عروضه وزنا وقياسا،تسأل هذا الحلنقى عن هذه الاغنية وتلك وكيفها وكنهها ولم كتبها هكذا فيجيبك ببساطته الساحرة المعبرة عن ثقة بابداعية دافقة( جات كدا براها) والحلنقى قدم هكذا هدية سماوية للدنيا فريدا وشاعرا غريدا مجيدا مذ كان فى المهد غريرا وحتى يومنا طريرا،شاعريته دعوة للتلاقى بالحب الشامل والنوايا الصادقة وتتخذ من دنيا العشق والعشاق منصة لإشاعة المودة بين الناس،هو فعلا جمهورية ودولة كاملة الاركان غير قابلة للإنهيار كما هذا السودان وقوام بنيه ولحمتهم وسداتهم غزل مختلف عن شعوب الارض من المحبة والمحنة،إختلاف مميز وإن إعتراه ما يعتريه فلزوال بنواميس خصائص غير قابلة للتلاشى مهما عظم وكبر حجم التداعى،وبشاعرية جمهورية ودولة الحلنقى وإنسانيتها لا بسودانيتها نتوحد ولهذا المبدع قدح معلى لنجئ بعد فزع على بكرة حلنقينا بفردوسنا المفقود فنتقاطف من تيرابه وننثره فرادى وجماعات لينمو ثمرا يورورق شجره كما الصفصاف كل ما صدح المغنى بالعنبة الرامية فوق بيتنا،والعنبة إسحق الحلنقى، فشكرا ابوجعفر، مجذوب ابوعلى مجذوب، و تحية محبة فردا وجمعا لكل من امّ تلك الامسية الوسيمة باشرافكم الندى الهميم وغناء ودالبدرى البدايت بصوته الرجولي الرخيم وتجليه باختيار يناسب الظرف والمكان ويشف عن فنان فهيم…والنية يا مجذوب زاملة سيدا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى