والى الجزيرة و تحديات المرحلة
حسن البصير : يكتب
الجزيرة قلب السودان تتنفس الصعداء بعد أن خيم عليها البُوس حينٌ منْ الدهر و إستبشر أهلها الأن بعد تكليف الوالى الجديد الذى سبقت سيرته قُدومه ليقود الولاية فى مرحلة مِفصلية من تاريخ السودان بها تحديات كبيرة تتمثل فى المُهددات الأمنية و التى تتطلب قيادة على قدر التحدى تعمل على الإستقرار و إشاعة الأمن و ترقية الخدمات .
و الجزيرة و منذ مغادرة الوالي السابق محمد طاهر أيلا لم تشهد عافية فقد غابت عنها كل مظاهر الحياة الكريمة و تفشت فيها كل موبقات الانحطاط السياسي و الأخلاق و تردي خدمات الصحة و التعليم و أضحت تُدار بالعلاقات الخاصة و الشلليات و إنعدمت معالم الحكم الراشد و تسلق الطفيليين و السماسرة إلى دهاليز الحكومة
و تدهورت الأوضاع بصورة اكثر بعد نزوح أعداد كبيرة من الناس للولاية بعد الحرب حيث تفاقمت الأزمات و أصبحت أغلب المدن مكب للنفايات و الأمراض المستوطنة و تضخمت معدلات الجريمة و ارتفاع معدلات البطالة و الفقر
الأن إستبشر الجميع بالوالي الجديد الذي طرح رؤية لبرنامج إسعافى الاولوية فيه للأمن ثم الخدمات و إشار إلى انه سيعمل وفق خُطه و لا توجد له حاضنة أو مجموعة ( أصحاب ) و إن قبيلته هى الجزيرة.
أعرف الوالي و عملت معه فى ولاية سنار فهو الكفاءات الادارية و له خلفيات بالتشريعات و القوانيين المنظمة للعمل فى مجال الحكم المحلي و هذا ما يسهل له ترتيب دولاب العمل التنفيذي و متابعة الإيرادات
و مطلوب الان أن يركز على موضوع الأمن بإعتبارة الركيزة الاساسية للإستقرار و أن يضع المحليات المتاخمة للخرطوم فى الأولوية بوضع الميزانيات التي تحقق بسط الأمن حتى لا يتم إنتقال الحرب و تسرب مجموعات الجنجويد للولاية
كذلك التنسيق مع قيادة الفرقة الأولى فى دعم المجهود الحربي و الهيئة الشعبية لدعم القوات المسلحة لإستنفار شباب الولاية و الخلافة فى أهلهم لسد هذه الثغرة
مطلوب محاربة الظواهر السالبة و متابعة المخزلين و المتعاونين مع التمرد عبر تفعيل قانون المعلوماتية
