إعلانك معنا يعني الإنتشار

أعلن معنا
مقالات

هُدْنَة أم كُشْنًة ؟

من أعلي المنصة ياسر الفادني 

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

هُدْنَة أم كُشْنًة ؟

المناشدة التي طلبها الأمين العام بتنفيذ هدنة خلال شهر رمضان هي بمثابة الذي يلقي أحدا في الماء ويقول له : إياك إياك ان تبتل بالماء ، المناشدة تبدو مغلفة ظاهرا(بفيونكة ) استجلاب العاطفة الدينية ومفخخة من باطنها ،هذه أشياء تعلمناها من سلوك الأمم المتحدة ومنظماتها إبان حروب سابقة ، لنكن واضحين…. أن المؤسسة الدولية لا عهد لها ولا المليشيا

المؤسسة الدولية نقولها صراحة لاتلتزم بالحياد في حرب الخرطوم ضد المليشيا وتقف مع من يخدم مصلحة الدول الكبري التي فيها ، الدول التي لم تلتفت بتاتا لما تقوم به المليشيا من  إرتكاب جرائم حرب ظاهرة للعيان ولاينكرها إلا الغبي أغم القفا الذي عيناه اصابتها الجلكوما السوداء وقلبه الذي يحيط به الغلف

الميدان القتالي الآن يوصف أن المليشيا تلتقط أنفاسها الأخيرة بعد الانتصارات والتقدم الكبير الذي ظلت تحققه القوات المسلحة كل يوم في كل المحاور وبالذات محور الخرطوم ولم يتبق للمليشا إلا التصرفات الرعناء التي تتبعها بطشا وقتلا في قري شمال وغرب الجزيرة ضد المواطنين العزل والخلافات التي ظهرت علي السطح بين قياداتها في مناطق مختلفة

فلتعلم القوات المسلحة   أن أي هدنة توافق عليها بالتأكيد تستفيد منها المليشا في ترتيب صفوفها وجلب مزيد من الدعم لها ودق أوتاد جديدة لتثبيتها ولعل التجارب السابقة افصحت عن ذلك هي نقطة تحول لها اريد بها باطل ، حتي لو قامت سوف تخرق من قبل المليشيا لأنها الآن أصبحت جماعات متفرقة تقاتل من أجل السلب والنهب ويفتقدون القيادة الموحدة والقلب والواحد

وقف العدائيات الذي وافقت عليها القيادة لايعني أن الخطة التي تريدها القوات المسلحة لتحرير بعض المناطق التي دنسها الحنجويد سوف تقف ، فالقوات المسلحة بالتاكيد عازمة علي تطهير كل شبر في هذه البلاد ، إذن هي هدنة تتخذ( طابع الكشنة علي الملاح ) سوف تخرج رائحتها لطبيخ دس فيه السم في الدسم وهي عبارة (قدحة توم)  تشم فقط لكنها لاتخرج إلى الصحن السياسي ولا العسكري طعاما يقربه أحد أكلا

من خان وباع هذه البلاد يجب ألا يدخل إليها مطلقا إلا ورقبته معلقة علي حبل المقصلة ومن قتل الأبرياء العزل وسلب ونهب و أغتصب  ولايزال يفعل لايستحق أن يوقع معه هدنة ،( النجيض سمح والني للنار)  جفت الأقلام ورفعت الصحف .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى