منظمة الطلاب الوافدين تحتسب عند الله تعالي رئيس مجلس ادارتها الشيخ الداعية عبدالله مكي٠
احتساب
قال تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} الأحزاب: 23
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين؛ وبعد:
تنعى منظمة رعاية الطلاب الوافدين إلى أمتنا الإسلاميّة وإلى أهل العلم والدّعوة والعاملين لخدمة الإسلام والمسلمين في كلّ مكانٍ ببالغ الصّبر والاحتساب الشيخ عبدالله مكي صادق رائد العمل الخيري في العصر الحاضر الذي لبّى نداء ربّه جلّ في علاه في العاصمة المصرية القاهرة مساء يوم الأحد 15 شعبان 1445هـ الموافق 25 فبراير 2024م عقبَ حياة حافلةٍ جاوزت تسعين عامًا أوقفها على نشر العلم والدّعوة إلى الله تعالى وتربية الأجيال على مستوي الأمّة ، والعمل الإسلاميّ الدّؤوب، ونصرة قضايا الأمة كلّها وفي الصّدر منها قضيّة فلسطين والمسجد الأقصى المبارك؛ وإنّ الكلمات لتضيق عن تعداد مآثره ومنجزاته والمؤسسات التي أسّسها في طريق العلم والدعوة وخدمة الإسلام في كلّ مكان ، ففي كلّ مكانٍ من هذا العالم له بصمةٌ لا تخطئها العين منها مصحف أفريقيا و جمعية القران الكريم و الندوة العالمية للشباب الإسلامي و منظمة الدعوة الإسلامية و منظمة رعاية الطلاب الوافدين و مركز الشيخ عبدالله مكي للتدريب و المعهد العالمي للفكر الإسلامي ، و جامعة القران الكريم وجامعةامدرمان الاسلامية وجامعة افريقيا العالمية و المركز الإسلامي الأفريقي و معهد اللغة العربية .
وإنّ منظمة رعاية الطلاب الوافدين إذ تنعى الفقيد فإنّها تعزّي العلماء والدعاة والعاملين لهذا الدّين جميعًا بهذا المصاب الجلل، ونعزّي أهل شيخنا الرّاحل وأسرته وأبناءه وطلابه وتلاميذه في كلّ العالم .
وإننا نضرع إلى الله تعالى أن يتقبّل فقيدنا وشيخنا بقبول حسن ، وأن يرزقه الفردوس الأعلى في صحبة النبيين والصديقين والشهداء والصّالحين، وأن يعوّض المسلمين بفقده من يحمل الرّاية من بعده ، وإنّ القلب ليحزن وإنّ العين لتدمع وإنا على فراقك لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لله وإنا إليه راجعون.
عثمان صالح محمود
الامين العام لمنظمة رعاية الطلاب الوافدين
16 شعبان 1445هـ الموافق 26 فبراير 2024هـ
