مناوى و الاتصال بالبعاتى
حسن البصير يكتب
كثيراً ما تراودنى كوابيس و أحلام مزعجة فى المنام و أستيغظ بعدها مزعوراً .. إلا أن هناك حُلم ظل عالق بذاكرتى و هو إنى رأيت فيما يرى النأيم إننى قد توفيت إلى رحمة الله و رحلت إلى الدار الأخرة و تم تشيعى فى موكب مُهيب و ودعنى فيه الأحباب بالدموع بينما إستقبلني الأموات من أهل القبور بأهازيج الفرح و قد رايت بعضاً من اموات كانو قد رحلوا قبلي من الأهل و الأصدقاء و جاءنى أحدهم و قال كويس إنك وصلتنا في الوقت المناسب و قد كونا لجنة و تم إَختيارك لرئاسها !!
قمت من النوم و حمدت الله إنها أضغاث احلام وقلت و هل اللجان تلاحقنا فى الحياة الدنيا و بعد الممات
إستحضرت هذه الرؤية و أنا أستمع للقائد مني أركو مناوي و هو يصرح بأنه كان فى إتصال قبل يومين بحميدتى !!
من المؤكد بأن السيد مناوي إتصل على حميدتى فى المنام و لم يدرك فى الصباح أنه كان ( ما بين اليغظةِ و الأحلام ) و اعتقد أنه ( تقل ) فى العشاء أكثر من اللازم .
و من المرجح أن المرحوم حميدتى قد كلف مناوي برئاسة لجنة تفكيف السودان و بما أن السيد مناوي إختلط عليه الامر و ظن أن الحُلم حقيقة فقد بأشر مهام اللجنة
و هناك اكثر من شاهد علي ذلك فإنسحاب الجنجويد من حول الفاشر دون مواجهة الحركات و إتهام مناوي للفلول كرتي و اسامه عبدالله بدعم الحرب كلها مؤشرات علي تفاهمات بين لجنة مني و لجنة اللمبى.
على كل حال اذا كان اتصال مناوي حقيقة أو من نسج الخيال فنذكر السيد البرهان بأن المؤمن لا يُلدغ من جحرٍ مرتين فلا تربى فى حظيرتك الثعابين فإننا نحن المُتضرريِن
