إعلانك معنا يعني الإنتشار

أعلن معنا
مقالات

صديقى جنجويِدى

صديقى جنجويِدى

حسن البصير : يكتب

عندما رأيت أحد أصدقائى بل و من أحب الناس إلى نفس رأيته فى مقطع متداول فى وسائل التواصل وهو يرتدى كدمول الدعم السريع و يعلن إنضمامه للجنجويد لم أصدق فى أول الامر و حسبت ذلك من الذكاء الإصطناعي الذي درج عليه إعلام المليشيات و لم أتبين الحقيقة حتي قمت بالإتصال عليه للتأكد من الأمر و قد أُصبت بصدمه بعد تلك المحادثة رغم أنها لم تتجاوز بضع دقايق و إنقطع الإتصال بعد ما سمع منى عِتاب شديد اللهجة
و عندها إستحضرت حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( أن الرجل يصبح مؤمناً و يمسي كافرا و يمسي الرجل مؤمنا و يمسي كافراً يبيع دينه بعرض قليل من الدنيا) صدق رسول الله
كنت أحسب أنه من أفضل الناس و أتقاهم كان يدعوا إلى الفضيلة و ينكر الرزيلة !! لكنها اقدار الله و قلب المؤمن بين أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء
سقط صديقى فى مستنقع الشر و سار مع المعتدين وليس لنا إلا أن نسأل الله له الهدية و العودة الي طريق الحق بعد أن تنكب الطريق و إنضم الي مليشيات الجنحويد.
لن أحكى هنا ما دار بيننا من حديث فهو ليس للنشر بل سيكون محفوظا فى نفسي لعل الله يكتب له الهداية و ينير قلبه لطريق الحق
و ما خرجت به بعد حديثي معه بأنني أمام شخص آخر لم يكن ذلك الاخ الذي عرفت فقد أصبح نسخه أُخرى مُطرب الفكر ركل كل المبادى و القيم التى كان يحدثنا بها و تحول إلى مسخ مشوه حاولت جاهدا أن اغير فى قناعاته
و تذكرت قوله ( إنك لا تهدى من تحب و لكن الله يهدي من يشاء )
كذلك عرفت أن مجموعات أخرى أعرفهم كان بيننا الإخاء و كانوا اصحاب قضية فبدلوا القبلية بالوطن و الفكرة بالمال و التحقوا بالجنجويد رغم تلوث اياديهم بدماء الأبرياء و ممارستهم لابشع الانتهاكات فى حق اهلهم في دارفور و خدعتهم الشعارات الكاذبة .
أغرب مافي هذه الحرب أن من أشعلوها قالوا هى لمحاربة الفلول و الكيزان و من نعرفهم فى الصفوف الامامية للمليشيات هم من قيادات الكيزان و هذا ما لم نجد له تبريرا حتي الان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى