شـــــــوكة حـــــــوت
محطة مياه سنار
ياسرمحمدمحمود البشر
بالرغم من أن مدينة سنار تغمس رجليها فى الضفة الغربية للنيل الأزرق وتتوسد خزان سنار العتيق وتغسل خصلاتها من بحيرة الخزان النابض فى شرايين ترعتى الجزيرة والمناقل إلا أن حال إنسان مدينة سنار يجسد صورة حقيقية لحال (عطس البموت غرقان) حيث ظلت مدينة سنار تعانى من مشكلة مياه الشرب وأصبح حل هذه المشكلة تيرومتر لقياس العلاقة ما بين كل مسؤول يتولى شأن الولاية والمحلية وإنسانها وإمتدت هذه المشكلة لعشرات السنين فمنهم من إتخذها مطية سياسية للوصول بها الى غاياته ومنهم من وضعها خطة وبرنامج وهدف ولم تسعفه الظروف ويمكن القول أن قضية مشكلة مياه سنار أعيت الطبيب والمداويا إلا أن هناك بارقة أمل قد تحتاج الى وقت وجهد وعزيمة وإصرار*.
*ومدينة سنار لم تأخذ من النيل الأزرق الرقراق إلا موقعها فقط لم تحقق أدنى فائدة من خيرات هذا النيل وعطفا على مشكلة العطش فإن مدينة سنار لم يحسن إنسانها إستغلال بحيرة الخزان لتكون حوض ضخم لإنتاج الثروة السمكية حتى تصبح اسعار السمك فى متناول يد المواطن ولم تسفتد من الأزرق الدفاق فى السياحة وإقامة فنادق ونزل تستوعب زوار المدينة وبلغت قمة الإبداع أن تمت عملية إنشاء حمامات عامة (مراحيض) على ضفة الأزرق قبالة بحيرة الخزان حتى تتم عملية محاصرة التبرز والتبول فى العراء مع الوضع فى الإعتبار النظر الى موقع سوق الملجة والفريشة من موقع البحيرة*.
*حتى لا نذهب بعيدا فقد تفقد والى ولاية سنار ولجنة أمن حكومته تفقدوا محطة مياه سنار المتوقف العمل فيها لسنوات عدة وهى منحة من دولة إيران وهى واحدة من ستة محطات مياه بولايات الجزيرة والنيل الأبيض ونهر النيل وبحسب إفادة المهندس المسؤول عن المحطة أنه تم إكتمال ٩٥% من إنشاءات المحطة وما تبقى من العمل هو تركيب الطلمبات الساحبة للمياه من النيل فقد إكتملت كل الإنشاءات المطلوبة لقيام محطة المياة وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة ٥٠٠٠٠ متر مكعب من المياه فى اليوم الواحد ستغطى حاجة مدينة سنار التى لا تزيد عن ٢٠ الف متر فى اليوم الواحد بما فيها إمتدادات سنار حتى مايرنو وتغطى حاجة منطقة جبل موية التى تبلغ ١٢٠٠٠ متر كما ستغطى قرى شرق سنار على الشريط النيلى وتغطى حاجتها المبالغة ١٠٠٠٠ متر وستقوم حكومة ولاية سنار بتوصيل الشبكات الداخلية لإكمال عمل المحطة*.
*والناظر لحال مدينة سنار قد يتوقف قليلا فى حال المدينة التى يجتهد مديرها التنفيذى فى عمل كل الممكن وبعض المستحيل بالوصول الى مدينة سنار الى مصاف المدن الكبيرة وهى اكبر مدينة بالولاية وتضم عدد كبير من المؤسسات وأغلب الظن أن دعوة الشيخ فرح ود تكتوك قد سبقت كل المجهودات المبذولة لكن لا مستحيل تحت الشمس ولا مستحيل مع عزمات الرجال ويبقى الأمل بإكمال محطة سنار بعد عودة العلاقات السودانية الإيرانية الى سابق عهدها فهل سينعم إنسان سنار وجبل موية وشرق سنار بإمداد مائى فى القريب العاجل أم ستكون المحطة مثل (جمل الطين)*.
نـــــــــــــص شـــــــوكــة
*المبلغ المطلوب لإكمال العمل بمحطة سنار مليون دولار فقط وهذا المبلغ لا يمكن أن يخرج من خزائن (جبريل) وعلى حكومة الولاية أن تعيد البصر كرتين للحصول على هذا المبلغ ولو على نظام البوت* .
ربــــــــــع شـــــــوكـة
*غياب المجهود الشعبى إلا من بعض الأشخاص يخلق فجوة فى تنفيذ البرامج وعلى إنسان سنار أن يتفاعل مع المشروعات إن لم يسبق جهده الجهد الحكومى*.
yassir.mahmoud71@gmail