شخبوط و بيان الإيغاد
حسن الصادق : يكتب
فى مؤتمر رياضى عالمى قال عيسى حياتو رئيس إتحاد الفيفا السابق أن هناك حكامُ لكرة القدم أفارقة مُرتشون .. و يبدوا أن إستلام الرشاوى و الفساد لا يقتصر على حُكام كرة القدم في أفريقيا وحدهم بل ييشمل قادة كِبار فى القارة السمراء
فكيف نفسر حديث لرئيس دولة أفريقية يقول إنه تلقى محادثة هاتفية من حميدتى الذي أصبح هيكل عظمى
و أعتقد أن الفساد اضحى ظاهرة فى افريقيا حتي وصل إلى منظمات دولية منوط بها معالجة مشكلات القارة الأفريقية
فما حدث من سكرتارية منظمة الايغاد الافريقية بعد إخراجها لبيان مضروب لم يتوافق عليه رؤساء دول المنظمة حول الازمة السودانية يُعد سابقة خطيرة فى المؤسسات الدولية و فى طريقه إعداد البيانات فالمتعارف عليه أن تعكف السكرتارية مع مناديب الدول و السفراء لإعداد البيان الختامى و إطلاع القادة عليه قبل مغادرتهم مقر المؤتمر بغرض الإجازة إلا أن ما حدث يعتبر مُخالف لمواثيق القمم الدولية حيث كان هناك تلكو مقصود لإخراج البيان بعد مغادرة الوفد السوداني.
و تشير أصابع الإتهام فى أن مندوب دولة الإمارات المدعو شخبوط و الذى حضر للقمه دون دعوه و ليس هناك ما يبرر وجوده غير أن يغير فى مُخرجاتها عما يتم الإتفاق عليه .
لا شك أن وزارة الخارجية السودانية تتحمل مسؤولية هذا التعدي السافر الذى أدخل السودان فى إلتزامات لم يكن مُقراً بها وردت فى البيان الختامى و أشاد بها المجتمع الدولى
و السؤال كيف غادر السيد وزير الخارجية قبل الإطلاع على البيان الختامى و إبدأ الملاحظات التي لا تتماشي مع ما اُتفق عليه قبل نشره فى وسائل الإعلام
و يعتبر البيان الذى صدر من الخارجية الذى يرفض ببيان السكرتارية جاء بعد فوات الأوان و إعتماده من رؤساء الإيغاد و المبعوث الأمريكي و ممثل الأمم المتحدة بإعتباره خُلاصة ما توصلت اليه القمه.
من المؤكد أن الذى كسب الجوله و أحرز هدف فى شباك السودان هو الداعم للمليشيات و قد أصبح يلعب بالمكشوف و على كل المحاور العسكرية و الدبلوماسية و السياسية
المطلوب من المجلس السيادي مراجعة اداء وزارة الخارجية و رفدها بكوادر تعى متطلبات المرحلة فالسياسة الخارجية و مواجهة التامر الأجنبي لا يقل أهمية عن المعركة داخل الميدان
