من أعلى المنصة
ياسر الفادني
سوف تصوم مدني لكنها تفطر علي بصلة !
أهل السودان بأجمعهم وأهل الجزيرة وأهل مدني بصفة خاصة كانوا يتعطشون لأخبار تفرحهم بتحرير مدني قبل رمضان لكي يرجعوا إلى منازلهم التي نهبت وسرق مابداخلها لكنهم كانوا سوف يكيفون أنفسهم لقضاء صيام هذا الشهر الفضيل في ودمدني السني ، أهل مدني شهر رمضان برغم سماحته وبركته سوف يصومونه والغصة تخنق حلوقهم وقلوبهم كقلب أم موسي عندما فقدته
ماكان لوالي الجزيرة أن يفصح جهرا أن أهل مدني سوف يصومون فيها حينها أخطأ التقدير ولم يحالفه الصواب ، أكثر حاجة مؤلمة أن ينطق الذي علي هرم القيادة السياسية والتنفيذية في الجزيرة ويوعد ويصير كلامه هباءا منثورا ، كم نصحنا من قبل أن الذي لايدري ولا يعلم …لا يحدد أمرا سوف يكون ولايقطعه جزاما
تحرير مدني تأخر كثيرا وذلك لتداعيات وترتيبات تراها القيادة وتراها القوات المسلحة علي الميدان القتالي فيها وبالتالي هم الأعلم والأدرى بمجريات الأمور ولكن هنالك ساعة صفر حتما سوف تكون طال الزمن أم قصر في حين أنه كنا نحسبه قصيرا جدا لكن نضع الأمر لرب العالمين الذي إذا أراد شيئا أن يكون يقول له كن فيكون
بلا شك أن صيام هذا العام لأهل الجزيرة في مناطق نزوحهم سوف لايشبه صيامهم في قراهم الذين تعودوا علي الإفطار في العراءالمغطي بالفراش الذي يفترشه الصبية قبل مغيب الشمس ، الأبري الذي يشربونه في مكان النزوح ليس طعمه كالابري الذي صنعوه واجتهدن فيه النسوة وكل واحدة منهن تتفاخر به حلاوة وطعما
رمضان هذا العام ستندثر القيمة العظيمة التي جبل عليها أهل قري الجزيرة الذين يحازون الطريق القومي شرقا وغربا بسد الطريق بعمم بيضاء من غير سوء لإنزال الصائمين من الركاب لتناول وجبة الإفطار في مكان حدد منذ سنين عددا ، الطرق صارت خالية من السيارات ولاتري فيها إلا سيارات الجنجا تروح وتجييء ، لعن الله من تسبب في إيقاف هذه القيمة النبيلة
إني من منصتي أنظر حيث لا أري إلا الأسى والحزن يعتصران أهل الجزيرة عموما الذين نزحوا والذين بقوا وفي أنفسهم شييء عظيم من حتي ومآسي عظيمة أتتهم في هذا (الزمن الشين ) ولا نملك…. إلا أن نقول: إنا لله وإنا إليه راجعون .