سنار _حديث الأرقام والمواقف
بقلم بكرى المدنى
في وقت مبكر كنا نقطع المسافة من سنجة الى سنار رفقة الوالي توفيق محمد على لزيارة سوق المحاصيل (البورصة) ومحطة مياه سنار
لم أر مثل بورصة سنار للمحاصيل من حيث المباني (المواعين +المخازن ) ولا من حيث المعاني ومن الأخيرة هذى مواقف سأعود إليها !
اتضح لى من حديث الوالى وملاحظاته أن الزيارة تأت ضمن سلسلة زيارات للسوق وذلك لأنه كان يسأل بشكل مباشر عن درجة تنفيذ توجيهات سابقة
سأل الوالى توفيق محمد على عن عدم تركيب أجهزة تكييف وشاشة عرض للمزاد وحسم هذا الأمر بتحديد إنجازه مع جهات الاختصاص في آجال معلومة !
موجز حديث الوالى جعلنى أقف على حقيقة مذهلة وهى أن ولاية سنار تقارب ولاية القضارف من حيث الإنتاج الزراعي وأن سنار تتفوق نوعيا من حيث الإنتاج على بقية ولايات السودان!
عرض مشاكل بورصة سنار للمحاصيل اخذت وقتا ولكنها /كلها/ انتهت بحلول موجهة من السيد الوالى حول /الميزان والنافذة الموحدة للرسوم والزكاة والتخزين والردميات الخ
النقاش كان ساخنا ومباشرا وشفافا بين التجار ومسؤولي الدولة/الولاية /ولكن الكلام تراجع عندما فتح المزاد وتقدمت لغة الأرقام !
اعجبني في بورصة سوق المحاصيل بسنار القدرة المالية للتجار وبينهم العديد من الشباب وهم يتنافسون بالمليارات وكأنهم في لعبة بالارقام وأكثر ما اعجبني معلومة غاية في الغرابة. والأهمية وهى أن الذين يتنافسون على الأسعار أمامنا هم صغار تجار البورصة بسنار وان الكبار بفسحون لهم المجال للشراء ولا يدخل كبار التجار الا للمنافسة الا نهاية اليوم وتلك من المعاني!
السيد توفيق محمد على يدير ولاية سنار أيضا بالأرقام والمواقف !!
