إعلانك معنا يعني الإنتشار

أعلن معنا
مقالات

خوة الكاكي لمن لايعرفونها !!

عز الكلام أم وضاح

عز الكلام
أم وضاح

خوة الكاكي لمن لايعرفونها !!

تداول رواد السوشال ميديا الأيام الماضيات فيديو لاثنين من جنود القوات المسلحة ظهرا فيه واحدهما يأكل الحلوي المعروفه (بالمصاصة) ثم فجاءة يتناولها زميله الأخر ويقوم بمضغها ثم يعيدها اليه مرة أخري ورغم أن الفيديو كان مهماً لأنه يتضمن مشهد القبض على أحد مرتزقة المليشيا إلا أن المتابعون تجاوزوا المشهد وركزوا مع (حركة) الحلوي التي يتشارك طعمها الجنديان وتفاوتت التعليقات ما بين تعليقات ساخرة وأخرى متندرة وأخري مستغربه أن كيف يفعل أحدهم ذلك بكل هذه الأريحية والعفوية والبساطة وهو تصرف لا يستطيع فعله إلاإشخاص أنعدمت بينهم المسافه كمسافة الام مع أبنها أو الاخ مع شقيقه وفي أشقائه أقربهم وأحبهم اليه
لكنني علي غير ماتعاطى هؤلاء مع المشهد نظرت اليه من زاوية أخري لخصة وجسدة( خوة الكاكي )وهي خوة لمن لايعرفونها لاتقل إن لم تكن تزيد عن خوة ألدم أو خوة الذين يربط بينهم رباط القرابة والنسب هذه خوة يعرف معانيها وقيمتها وقدسيتها من عاشوا العسكرية من منسوبيها وأولادهم
هي خوة تتجاوز العلاقات الإنسانية الطبيعية وغير الطبيعية هي خوة الخنادق والسلاح وسهر الليالي …هي خوة أن تخرج للقتال ومن يحمي ظهرك أخوك في الدفعة أو المتحرك الذي يفديك بروحه ويمنع عنك الأذي بجسده ويتلقى عنك الطلقة إن كانت في طريقها اليك
خوة الكاكي هي خوة المعاناه لايام طويله قد ينقطع ينقطع الزاد والماء فتشبع اللقمة الجميع وتروي زمزمية الماء كتيب بكاملها
خوة الكاكي هي خوة الهم المشترك والقضيه الواحدة والوطن الذي يجتمعون للدفاع عنه فيفعلون ذلك بتجرد ونكران ذات وتضحية وهم يتفانون ويتسارعون ويتسابقون لأن يكونوا في الخطوط الأمامية
خوةً الكاكي لمن لايعرفونها تتجاوز هذا الفيديو الذي يبدو طريفاً لأنهم يتشاركون الدم والجرح والأهة
خوة الكاكي هي خوة لاتعرف لون ولا جنس لاتعرف قبيلةولاتعرف غني أوفقير
خوة الكاكي تزيل الفوارق والطبقات ومن هم داخل هذه مؤسسة القوات المسلحة ينفذون التعليمات المهام فقط بحاكمية الرتبة والأقدمية
خوة الكاكي تشعر بدفئها وجمالها في مشاعر الانتصار ووقت الحارةو ما بتفرق منو الضابط ومنو الجندي ..
خوة الكاكي لمن لايعرفونها ليست حلاوة مصاصة مشتركة هي خوة وطن مشترك ومصير مشترك وانتصار بأذن الله مشترك
كلمة عزيزة
المعركة التاريخية التي خاضها الجيش السوداني في عاصمة يبلغ عدد سكانها الملايين مع مليشيا جهزت لتنفيذ حرب مدن حشد لها المرتزقة والكسابه والشفشافة قام الحيش بسحقها وتشتيت شملها هذه المعركة ستدرس في أكاديميات العالم العسكريه وتصبح مقررا ومنهج
كلمة أعز
نصر الله جيشنا وسحق مليشيا الغدر والخيانة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى