إعلانك معنا يعني الإنتشار

أعلن معنا
مقالات

حرب الفلافلة

حسن البصير : يكتب

حرب الفلافلة
حسن البصير : يكتب

عندما يقال أن الحرب التي تدور رُحاها فى السودان هي من أغرب الحروب في التاريخ لما فيها من أحداث و مشاهد غريبه و غير معروفه فى الحروب التي قرأنا عنها فكل حرب تنشب فى الأرض يكون لها دوافع و مبررات و يكون بين الخصمين عداوةٍ و شحنا إلا هذه الحرب قامت بدون هدف واضحة فالطرفين كانا قبل الحرب بيوم فى منظومة واحدة يتشاركان تأمين المواقع الاستراتيجية و يبدو أن جهات سياسية هى من حركت الفتنه إذن هى حرب أشعلها القحاطة و تولى كبرها الجنجويد و إستفاد منها اللصوص و تأمر فيها الأجنبي
و من المفارقات التى تجعلك ما بين الدهشة و السخرية أن أكبر اهدافها محاربة الفلول ونجد أن من يقودها الأن قيادات بارزة من الفلول
و من الطرائف التى تُسرد عن إستخدامهم لمصطلح الفلول يقال أن أحد بايعى الخُضار وقع في أيدي الجنجويد فقالوا له بعنف و إرهاب أنت فلول و لما كان الرجل بسيطاً و لا يدري معنى فلول ظن أن بيع الفلفل من الخضروات الممنوعة عند الجنجويد ، فقال وهو يرتعش من الخوف ( لا لا أنا زول طماطم و عجور بس)
و بعد أن ظهر نائب ورئيس الفلول حسبو محمد عبدالرحمن كمستشار للجنجويد
يفقد التمرد المُسوق الأخلاقى لشن الحرب تحت زريعة محاربة الفلول خاصة و أن حسبو لم يكن قيادي فى الحزب الحاكم للنظام السابق وحسب بل يعتبر فى قمة الهرم لتنظيم الإسلاميين
و هذا يقودنا طرح العديد من الأسئلة هل كانت الحركة الاسلامية مخترقه إلى درجة ان يصل أحد من يحمل سلوك المتمردين إلى قيادة الحركة الإسلامية أم أن هناك خلل فى الاستيعاب و التصعيد؟ و هل هو ضعف فى العمل التربوي يمكن أن يقود الفرد إلى تغليب الإنتماء القبلي على الوازع الديني ؟ أم ان التنظيم هو من وجه حسبو للإنخراط مع الدعم السريع على أساس أن الحرب خُدعه و لإحداث إختراق فى مستشارية التمرد يمكن من خلالها تغيير معادلات التفاوض.
ربما يستبعد الكثيرين الرؤية الأخيرة فهناك من يرى أن الحركة الإسلامية أصابها التصدع منذ قرارات الرابع من رمضان التي أحدثت المُفاصلة وكل حزب أصبح يبني كيانه علي البعد القبلى .
عموما ظهور حسبو فى منزل محتل و هو يشارك فى زواج جنجويدي يمثل اكبر إنتكاسة للحركة الاسلامية و يخصم من رصيد السيد حسبو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى