إعلانك معنا يعني الإنتشار

أعلن معنا
مقالات

تسليح الشعب و مطلوبات المرحلة

بقلم  حسن البصير 

تسليح الشعب و مطلوبات المرحلة

بقلم  حسن البصير

إن إمكانيات الجيش السوداني و مقدراتة في القضاء على تمرد الدعم السريع شئ مؤكده فليس ثِمة مُقارنة بين ما تتميز به القوات المسلحة من كفاءات و خِبره تراكمية و بما لدي الدعم السريع الذي كان أحد ازرعها قبل أن يتحول إلى مُجَرد عِصابات مُتفلتة تُمارس النّهب و قطع الطُرق و ترويع الناس
و الان و بعد أن عجزت المليشيات من السيطرة على مواقع عسكرية داخل العاصمة إتجهت إلى بمهاجمة مناطق خارجها قد لا يكن بها إرتكازات او حاميات عسكرية كما حدث اليوم فى منطقة ابوقوتة شمال الجزيرة
لقد أصبح تسلح المواطنين واجباً تفرضه الضرورة لكى يتمكن الناس من حماية أنفُسهم دفاعاً عن الأعراض و الممتلكات فقد رأينا كيف أن مناطق مأهولة بالسكان تمت إستباحتها و اُرتكبت فيها أفظع الانتهاكات التي تُجرمها القوانين الدولية و تكفل فيها حق المقاومة ٠
لقد ظلت القيادة العامة للجيش تطلع بمهمة الدفاع عن الناس و حماية مكتسبات الوطن إلا أن حجم إنتشار العدو بأت فى رقعة واسعة مما يتطلب أن تكون هناك حركة مقاومة مُسانده و لتحمي ظهر القوات المسلحة كجبهة داخلية و لتخفف أعباء إدارية على الجيش ٠
ربما يكون للقيادة تحفظات على توزيع السلاح و إنتشاره فى أيدى المواطنين خوفا من تكرار تجارب سابقة كانت مصدراً لتهديد الأمن خاصة في ولآيات دارفور
و إذا ما تم تقنين عملية توزيع السلاح عبر لجان مجتمعة و إشراف مباشر من قادة معاشيين بالأجهزة النظامية في كل الأحياء سيكون له الأثر فى صد هجمات المليشيات على المناطق الطرفية
ما تم سابقا من تفلتات بالسلاح كان نتاج لصراعات قبلية و نزاعات حول المراعي و الحواكير و أعتقد أن الامر الأن إختلف تماماً

هناك تجربة في لتسليح المواطنين في الشريط الحدودي فى ولايات شرقية لم تُسجل فيه أي تفلتات أو استعمال للأسلحة فى غير الغرض الذي من اجله تم التسليح و الذى كان بغرض تأمين المشاريع الزراعية و توغل مليشيات الشفته الاثيوبية لهذا يصبح ضرورة توزيع السلاح ليتمكن المواطن من الدفاع عن نفسه ٠
نشير هنا للمواطنيين الذين لديهم معرفة و تلقوا تدريبا على إستخدام السلاح و ذلك لمواجهة العصابات الجنجويد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى