تبة الجبهة الوطنية على خطى الجبهة القومية
بقلم بكري المدني
إن كانت ثمة ملاحظة فإن الجبهة الوطنية التى تعقد مؤتمرها الولائى الأول اليوم بعطبرة/ إن كانت ثمة ملاحظة فإن الوطنية في تبتها_والتبة هى الوثبة فى اللغة الفصحى _ تشابهة الجبهة القومية لا المؤتمر الوطنى ولا الشعبي وبالضرورة لا تشابه الأحزاب والتحالفات كلها !
بعد مؤتمرين على المستوى القومى فى شرق السودان هاهي الجبهة الوطنية تفترع مؤتمراتها الإقليمية في نهر النيل بينما يتأهب الوسط والقضارف والنيل الأزرق والغرب البعيد !
لا فدرالية التنظيم تجعل من الجبهة الوطنية جسم مرن يحافظ على رأسه الناظر ترك بينما يسمح لبقية الأطراف بحرية التحرك !
الجبهة القومية كانت قد استطاعت في عام واحد ان تنتظم وان تدخل معترك الإنتخابات في العام ١٩٨٦م وان تكون الحصان الأسود في تلك المنافسة بعد ان ( جات في اللفة)!
من العام ٨٦م للعام ٢٠٢٣م اختفت كثير من المعالم من المشهد بل واختفى عراب الجبهة القومية الدكتور حسن الترابي نفسه ولكن حواريه ملؤوا الطريق من الشيخ محمد عبدالواحد على المنصة للدكتور السجاد وسط القاعة وحتى راشد دياب خلف الكواليس!
والجبهة الوطنية مثل القومية تبت بالروح والأهداف والتمثيل الذي لم يستثني احدا حتى ان الواجهة احتشدت بالقيادات الأهلية للنوبة والبجا والهوسا في نهر النيل!
الجبهة القومية لم تصبر على ديمقراطية ٨٦م وإن اراد البعض ضمان سير الجبهة الوطنية وسط فوضى الحاضر دون إنقلاب فليراقب عبدالواحد والسجاد ودياب طول الوقت !ال