بورتسودان تغرق في شبر مويه
كتب محمدعثمان الرضي
الامطار الغزيره التي هطلت في مدينة بورتسودان في خلال اليومين الماضيين كشفت عوراتها في جميع أجزاء جسدها المتهالك أصلا
المياه الآسنه تجمعت في كل الميادين والساحات وتهالكت الطرق الداخليه في مداخل المدينه ومخارجها وصارت المدينه بقدرة قادر تسبح في بركه من مياه الأمطار
جيوش الذباب والناموس إجتاحت مدينة بورتسودان بكل أحياءها السكنيه مماينزر ذلك بكارثه صحيه قادمه تحتاج من السلطات الصحيه التدخل العاجل
مدينة بورتسودان تفتقر للمصارف الرئيسيه التي من خلالها تنساب مياه الأمطار الي مصبات بعيده من مساكن المواطنين
من الممكن الإستفاده من مياه الأمطار وذلك من خلال إنشاء السدود لحفظ المياه والإستفاده منها في شرب الإنسان والحيوان والزراعه ويمكن ان تكفي كميات مياه الأمطار المواطنين طيلة موسم الصيف الذي تشح فيه مياه الشرب
الحق يقال قوات شرطة الدفاع المدني بولاية البحر الأحمر بقيادة العميد شرطه احمد محمد حميدان تقوم بمجهودات خرافيه في شفط المياه باالتناكر وتخفيف المعاناه علي كاهل المواطن ويتم ذلك من خلال أتيام مدربه ومؤهله تعمل علي مدار اليوم وجاهزه للتدخل العاجل والسريع تحت أي لحظه
هيئة التنميه والتعمير بقيادة مديرها المهندس هشام الشعار يصل الليل باالنهار في تحريك الأليات الثقيله بغرض تقوية السدود والمتاريس الترابيه من أجل حماية المواطنين
اللجنه العليا لطوارئ الخريف بقيادة والي ولاية البحرالاحمر وفرت كافة الإمكانيات الماليه اللازمه لتنفيذ الخطه الإسعافيه لمعالجة آثار الخريف وباالرغم من الظروف الإقتصاديه الحرجه التي تشهدها البلاد من جراء الحرب
مجابهة آثار الأمطار والسيول ليس مسئولية اللجنه العليا لطوارئ الخريف لوحدها هنالك أيضا مسئوليات مشتركه مع كافة شرائح المجتمع ولابد من تضافر الجهود الشعبيه والرسميه لتحقيق الغايات المنشوده
تدخل السلطات الصحيه في هذا التوقيت تحديدا من شأنه أن يحد من المخاطر الصحيه المتمثله في إنتشار المرض
الإعلام سلاح هام ومؤثر ولديه أدوار كبيره في رفع الوعي الصحي وتثقيف المواطنين في كيفية حماية أنفسهم من الأمراض وقديما قيل درهم وقايه خيرا من قنطار علاج