إعلانك معنا يعني الإنتشار

أعلن معنا
مقالات

بعدك الأيام حزينة!!

كل الحقيقة عابدسيداحمد

كل الحقيقة
عابدسيداحمد

بعدك الأيام حزينة!!

 

كل من كان متابعا لصفحة الهرم الاعلامى الكبير استاذنا عبود سيف الدين فى الفيس قبل الرحيل احس بان الرجل كان يلوح كل حين بالوداع ويركز عليه وقد كتب ذلك صراحة قبيل سقوط ودمدنى كاشفا فى صفحته عن احساسه بقرب دنو اجله هناك …باعثا فينا الدهشه اذ لم نك ندرى ان احساسه كان صادقا وان ذلك ماكانت تنسجه له بالفعل الاقدار …. وإن اختلف مكان الرحيل والذى نقلته اليه الاقدار بعد سقوط مدنى ليطلق من بورتسودان صوت بلادى عبر الاثير والذى كان قد اطلقه من قبل من ودمدنى بعد الخرطوم فى اصرار منه على الا تسكت بلادى الاذاعة فى كل الظروف … ثم تشاء الاقدار ان يسلم روحه فى أرض مماته الى بارئها
. ليغيب الموت عبود الفنان عالي الإنسانية الذى لم تغيبه فى حياته أى ظروف عن افراح واتراح تلزمه فهو مجامل لابعد الحدود…( أخو اخوان وزول حبوب)… كلما تبوا منصبا رفيعا ازداد تواضعا فهو خريج مدرسة هنا ام درمان التى كان من ابرز مخرجيها الذين قدموا عصارة تجاربهم للولايات ويحمد للمخرج عبود انه بعد توليه ادارة اذاعة ودمدنى جعل منها مجامر إبداع تتفتق وجعلها تصل الى اسماع اهل الولايات المجاورة وجعل لها جمهورها العريض فى الخرطوم فكنا نعرف مذيعيها وبرامجها كما نجح فى ادارة هيئة الاذاعة والتلفزيون بالجزيرة وشهد تلفزيون الولاية فى عهده طفرة لافتة فى كل شئ ثم انتقل عبود مديرا للاذاعة الرياضية وغادرها تاركا بصماته فيها ثم انشأ اذاعة هوى السودان والتى استطاعت برغم حداثة انطلاقتها على يديه ان تصبح سريعا من إذاعات اف ام الاوسع انتشارا فالاستاذ عبود ارتبط اسمه بالنجاحات كما ارتبطت تجاربه بالتميز.. وعندما جاء لاذاعة بلادى مديرا خلفا للمهندس عبد الرحمن ابراهيم مؤسسها صادف ظروفا صعبة و معقدة بالبلاد ولكنه عرف كيف يتجاوزها وكيف تحافظ الاذاعة على تميزها..والقها. وعبود مخرج ومقدم برامج مميز وادارى متفرد ورجل علاقات عامة من الطراز الاول يدخل القلوب بلا استئذان لذلك بكاه الداخل والخارج وفى الخارج ظل يشكل الحضور الفاعل فى كل اجتماعات إذاعات الدول العربية التى هو احد اعضائها المؤثرين والفاعلين

حاشية:
رحل عبود بجسده تاركا بيننا تلاميذ كثر صاروا نجوما كما ترك برامج مميزة فى مكتبات الاذاعة والتلفزيون ومؤسسات كان وراء قيامها وثباتها كما ترك لاسرته سيرة ومسيرة عطرة يباهون بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى