إعلانك معنا يعني الإنتشار

أعلن معنا
مقالات

الفتيحاب.. سلالة سيدنا أيوب

رؤي واصله عباس

رؤي
واصله عباس
الفتيحاب.. سلالة سيدنا أيوب

عندما تستمع الي حكاية سيدنا ايوب عليه السلام ، المثال الاعلي في الصبر والاحتساب وقوة التحمل علي المكاره ، تكاد تجزم وانت تتجول بين سطور قصته كانه خارقا ، وفوق البشر في ذاك الزمن الذي لم تكن تتوفر فيه اي مقومات الحياة كما في عصرنا الحالي ، لهذا تحسب انها قصة لن تتكرر ابدا ، ليصبح صبر ايوب محورا تدور فيه قصص الصبر ورمزا للصابرين ، وبالنظر الي ماحدث في السودان جراء الحرب التي ارادت النيل منه ومن مكتسباته وسيادته ، خرجت للسطح الكثير من الحقائق التي تؤكد ان السودان اوشك علي تجاوز تلك الكارثة التي حلت بارضه منذ ابريل المنصرم علي نصر كبير ، وان الغد لآتي قريبا وليس بعيدا ، وفي المقابل ضرب الكثيرون امثلة رائعة في الثبات والقوة للزود عن عرض الوطن ، وعليه تسيد سكان الفتيحاب الامر ،، ليسوغوا اكبر الامثلة في الصبر والثبات ، وبذلك سطروا اقسي مايمكن أن يتحمله الانسان في حياته ، حيث عاشوا في صمود تام طوال فترة الحرب في ظل حصار قاسي تنؤ بحمله الجبال ، وتقطعت سبل الحياة بهم ، وضاقت عليهم الارض بما رحبت ، ولكن ظل ايمانهم كالجبال الراسيات ، مؤقنين ان الشمس ستشرق بالنصر والفرج ، ورغم مناشداتنا الدائمة بضرورة فك حصار الفتيحاب ،و فتح الطريق امامهم ليكون بمثابة نافذة جديدة يطلون بها علي عالم الحرية والانعتاق ، إلا ان اصواتنا علي الرغم من انها سمعت في كل اقاصي الدنيا ، وإستغاثاتنا تجاوزت المدي البعيد ، إلا ان كل الحلول كانت تأتينا (إلا يطلعوا،، مافي حلول) ، وكان وقع هذه العبارة علينا اقسي من وقع الدانات التي اغتالت الاحبة والاعزاء ، وجسدت الاحزان في القلوب الصافية ، وسرعان ما تأتينا الاجابة منهم (الموت في ارضنا وديارنا مابنمرق) ، كنت اكثر قلقا وألما ، وكامل اسرتي قد تجمعوا في البيت الكبير حتي الصغار كان يسخرون من خوفي وهم يرددون (الزول غير يومه مابموت) ، وحتي اللحظة لازال اخواني وابناء اخواني في ديارهم ، بعد ان استجابوا لتوسلاتنا بأن اخرجو الاطفال والامهات , ورغم جور الحرب التي حملت اليهم المسغبة وانعدام كل شئ يعين علي الحياة واستمرارية العيش فيها ، الا ان سكان واهل الفتيحاب ، استمروا في صبرهم وهم يعيشون في جزيرة معزولة ، وظلاما دامس ترتبت عليه جملة من التحديات اهمها انقطاع التواصل مع الاهل ، بجانب انقطاع المياه ، وخلو الاسواق من المواد الغذائية التي وصلت ارقاما فلكية في سعر سلعة واحدة ، كل شئ كان معدما والحصول عليه بمثابة مخاطرة ثمنها خروج الروح من البدن ، سنحكي عن صمود اهلنا في مدينة ابوسعد الفتيحاب جنوب امدرمان بلسان الفخر والاعزاز .
كانت البشري التي ننتظرها كمالبشارات التي نحب ان حمل الينا الزميل بغداوي عبر كاميرا العربية ، خبرا شاهدنا فيه الاهل وقد ظهرت اثار الحصار الجائر علي اجسادهم ، ولكن كانت دموعنا فخرا بهم ، وانهم بخير ، وهطلت دموع الحمد والشكر انهم احياء رغم الاعياء والالم ،، ولكننا فخورين بهم انهم منا ونحن منهم ، لهذا نحسبهم انهم من سلالة سيدنا ايوب لانهم ضربوت اكبر الامثلة في الصبر والثبات عندما احتدم الوغي.

*رؤي اخيرة*

ديل اهلي البقيف في الدارة وسط الدارة واتنبر
و اقول للدنيا كل الدنيا ديل اهلي عرب ممزوجة بدم الزنوج الحار
كان ماجيتا من زي ديل واسفاي ومآستي وذلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى