إعلانك معنا يعني الإنتشار

أعلن معنا
مقالات

العاقب والطاهر والحال الظاهر!!

كل الحقيقة عابد سيداحمد

كل الحقيقة
عابد سيداحمد

العاقب والطاهر والحال الظاهر!!

شاءت الأقدار أن أجلس مع والى الجزيرة السابق الاستاذ اسماعيل العاقب مرتين فى مكتبه فى رفقة وزير الثقافة والإعلام بالولاية الأستاذ الهادى بوب و مع قلة المرات أحسست خلالها أن الرجل مرتب ذهنيا ولديه الرغبة فى أن يفعل الكثير ثم ظللت متابعا لنشاطه من البعد حتى اعفائه من منصبه و هو يترجل نحمد له انه صمد وادار الولاية فى ظل ظروف معقدة وهى ذات الظروف التى تواجه خلفه الوالى الجديد الأستاذ الطاهر ابراهيم الخير ذلك الصوفى الزاهد الضابط الإدارى الذى عمل مديرا تنفيذيا فى عدة محليات وتولى إدارة الحدود بأمانة حكومة سنار ثم أمانة مجلسها التشريعى وروى لى مقربون منه أن زهده جعله أكثر تواضعا وان الكثير من أهل سنار و المواقع التى عمل بها يلجأون إليه لقضاء حوائجهم فى مواقع اخرى وعرف انه سباق لخدمة الناس وقضاء حوائجهم ولم يغادر موقع الا بكاه الذين غادرهم لانسانيته العالية وتعامله الراقى فهو معهم فى أفراحهم واتراحهم وعندما بلغ بقرار التعيين واليا للجزيرة كان يجلس فى شجرته الظليلة فى سنجه التى تجمعه مع جيرانه مثلما تجمعه كثيرا المائدة مع العاملين معه فى المواقع التى عمل بها ومن مزايا الطاهر بحسب المقربين أنه لايتسرع فى الحكم على من معه ويتمتع ببال طويل ولاتنقصه القدرة على الحسم حالة اقتضى الأمر ذلك و من دفعتة من الإداريين والى الخرطوم الحالى الأستاذ احمد عثمان حمزه وعبد المنعم الماحى امين عام حكومة الخرطوم وعبدالرحيم عوض امين عام مجلس تشريعي الخرطوم وليس للرجل انتماء سياسى لكنه متدين و(ماخد) الطريق من الشيخ الصابونابى ياتى الطاهر فى الموقع الكبير والمهم والذى يختلف عن المواقع السابقه له ويحتاج إلى شكل إدارة مختلفه خاصة وأنه ياتى فى ظروف غير وولايه غير.. ياتى و تواجهه ذات التحديات التى واجهت العاقب الايواء والأمن ومعاش الناس وكل واحدة منها وراءها الكثير فالايواء للعدد الكبير الذى تجاوز الخمسة مليون نازح أفرز مشكلات النظافة وعدم انسياب حركة المرور وووو صحيح أنه أنعش الحركة الاقتصادية وله ايجابياته الا ان سلبياته تحتاج إلى معالجات مستمرة تعانى منها حكومة الولاية مثلما يحتاج ملف الايواء نفسه إلى مراجعات فى طريقة إدارته كما ستواجه الوالى الجديد مشكلة المرتبات التى لم يفلح العاقب فى معالجتها وتتطلب المعالجه خاصة وأن العاملين بالولاية الذين لم يتقاضوا مرتباتهم لأكثر من ٦ اشهر كل واحد منهم ياوى عدة أسر وفدت إليه من الخرطوم وظلت معه كل هذه الأشهر ولابد من أن يجعلها الطاهر من أولوياته الملحة كما ينتظر الطاهر ملف معاش الناس وإدارة هذا الشأن بما يحقق استقرار الأسعار وتوفر السلع وعليه الا يهمل الثقافة والرياضة مزاج أهل الجزيرة وبحسب ماعرفته عن الطاهر بأنه متريث استبعد أن يحل حكومة العاقب فور وصوله كما يتوقع البعض ويتوقع أن يأخذ بعض الوقت للتقييم خاصة واننى قد عرفت عنه أن باب اذنه مغلق للوشاية وأصحاب الأجندة عموما أن الطاهر جاء فى مرحلة صعبه ومعقدة ومطلوب منه أن يركز فيها على الملفات المطلوبة بعيدا عن التشتت وأن يحسن اختيار البطانة والحاشية فالتكليف امانه ومسوولية أمام الله والتاريخ ويجب على كل والى أن يترك بصماته وان يفعل مايرضي الله و مايذكره له الناس ولايخرج كما دخل دون أن يترك شيئا ينفع الناس ويزكرونه به

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى