الصحفيون بلامأوي ولأسكن ووالي ولاية البحر الأحمر لا يعير الأمر اهتماما
كتب محمد عثمان الرضي
الصحفيون شريحة مهمة ويقوم علي أكتافها مهام جسام لا تقل أهمية من دور المقاتلين في ميدان المعركة
أعداد مقدرة من الصحفيين المتأثرين بالحرب نزحوا إلى مدينة بورتسودان ويعيشون أوضاعا إنسانية صعبة وبالذات في الحصول علي المأوى.
كنت أتوقع من والي ولاية البحر الأحمر اللواء معاش مصطفى محمد نور أن يتكفل بمعالجة مشكلة السكن للصحفيين وهم ضيوف في داره وهذا أبسط ما يقدمه الوالي لهذه الشريحة الهامة.
كنت أتوقع من خلال الخطاب الذي ألقاه والي ولاية البحر الأحمر أثناء حفل الإفطار للصحفيين أن يقدم بشريات للصحفيين ويحسسهم بأنهم من ضمن أولويات اهتماماته ولكن هذا لم يحدث.
تخصيص موقع سكني للصحفيين القادمين من الخرطوم ليس بالأمر المستحيل على والي ولاية البحر الأحمر ويستطيع القيام به باأعجل ما يكون وقطعا سيحفظ له التاريخ هذا الصنيع.
تعود الصحفيون أن يعكسوا هموم ومشاكل الآخرين وينسون أنفسهم تماما وهذا ما يمليه عليهم دورهم وأخلاقيات المهنة ولكن هذا لا يعني أن يتم تجاهلهم تماما بقصد أو غير قصد.
الصحافة اليوم ليست هي السلطة الرابعة بل السلطة الأولى في ظل غياب السلطات التشريعية والتنفيذية في هياكل الدولة التي لم التي لم تكتمل بعد.
هنالك حقيقة يجهلها الكثير من من الناس عندما عرضت بعض سفارات الدول العربيه والغربية من الصحفيين الإقامة بها علي أن تتكفل بسكنهم وإعاشتهم رفض قطاع عريض من الصحفيين هذا الطلب وفضلوا أن يعيشوا في وطنهم ويتحملون كل تبعيات الحرب ألا يعتبر ذلك موقفا وطنيا يدون في سجلاتهم.
الصحفيون السودانيون يتعرضون لحملات إستقطاب حادا من قبل أجهزة المخابرات العالميه مستغلين بذلك ظروفهم الإقتصاديه بعد أن فقدوا مصادر أرزاقهم باالعمل في هذه المهنه الشريفه.
السيد والي ولاية البحرالاحمر اللواء معاش مصطفي محمدنور محمود ما زالت الكره في ملعبك ومازالت الفرصه لديك للعمل اليوم قبل الغد في تلمس مشاكل الصحفين المتأثرين باالحرب الذين نزحوا الي ولايتك.
باالرغم مايتعرض له الصحفيين من أوضاع إنسانيه قاهره من جراء الحرب إلا أنهم ما زالوا صامدين امام العواصف قابضين علي جمر القضية لم ولن يتزحزحوا عن قول الحق مهما كلف الثمن ومهما كان حجم الإبتلاءت والمرارات..
.
