إعلانك معنا يعني الإنتشار

أعلن معنا
مقالات

السودان تقييم مواقف الجيران

شـــــــوكة حـــــــوت ياسرمحمدمحمود البشر

شـــــــوكة حـــــــوت
السودان
تقييم مواقف الجيران
ياسرمحمدمحمود البشر

الأزمة السودانية الراهنة كشفت بوضوح وجلاء مواقف دول الجوار وهذه المواقف إنقسمت ما بين مؤيد وداعم لقوات الدعم السريع بصورة مباشرة وشاركت فى تقوية شوكة الدعم السريع ودول أخرى إتخذت موقف الحياد لا مع هذا ولا مع ذاك فى إنتظار ما تسفر عنه نتيجة المعارك ودول أخرى عادت عليها أزمة السودان بفوائد ومكاسب وعلى كل يمكن القول أن الحكومة السودانية عليها أن تقييم مواقف هذه الدول وتبنى علاقاتها المستقبلية وفق منظور إستراتيجى وليس موقف تكتيكى فقد إختلفت المعطيات وتبدلت المواقف وتغير ميزان القوى على المستوى المحلى والإقليمى والدولى وعلى السودان ألا يتعامل بالعواطف بل بالمواقف فلا مكان للعواطف فى معادلة العلاقات الخارجية والدولية*.

*وإذا أخذنا فى الحسبان موقف الحكومة التشادية مما يدور فى السودان فقد قامت تشاد بِعض اليد التى إمتدت إليها فى سود لياليها وقامت بفتح حدودها لدعم الدعم السريع وأصبحت منطقة أم جرس الواقعة فى الحدود السودانية التشادية نقطة دعم لوجستي إستراتيجية للدعم السريع تستقبل العتاد العسكرى الذى ترسله دويلة الشر الإمارات العربية وأصبح الرئيس التشادى محمد كاكا جزء من قيادة الحرب وداعم رئيسى وأساسى للدعم السريع بصورة لا تحتمل التأويل ولا سيما بعد أن قام بزيارة دويلة الشر خلال إندلاع الحرب بالسودان وأصبحت الأجهزة الإستخباراتية والمخابرات تمتلك كل الأدلة الدامغة على دعم تشاد للدعم السريع فى حربه ضد القوات المسلحة السودانية*.

*ورغما عن موقف تشاد المخزى والمخزن إلا أننا نجد أن الجغرافيا قد حسمت عملية لجؤ عشرات الآلاف من المواطنين السودانين من إقليم دار فور وتحديدا من غرب دار فور قد لجأوا الى تشاد لدواعي إجتماعية فى المقام الأول حيث توجد قبائل ذات أصول مشتركة وقرب الحدود التشادية لمنطقة الصراع خاصة بعد أن أصبح الدعم السريع يمارس عمليات التطهير العرقى على أبناء المساليت وليست عملية تصفية خميس أبكر ببعيدة عن الأذهان مما يعنى أن تشاد كدولة لم تتدخل فى ملف اللاجئين السودانيين على أراضيها بقدر ما أن الظروف الجغرافية والعوامل التاريخية حسمت أمر لجؤ هؤلاء المتأثرين من الصراع الدائر بالسودان بصورة عامة وفى إقليم دار فور على وجه الخصوص عطفا على مشاركة اعداد كبيرة من التشاديين فى صفوف الدعم السريع الذين تم اسرهم وآخرين اصبحوا فى عداد الهالكين وقد تأكد بما لا يدع مجالا للشك بضلوع تشاد والمشاركة بصورة مباشرة فى الصراع الدائر بالسودان*.

*فإذا كان الرئيس التشادى محمد كاكا يظن أنه قد أصبح صاحب توقيع إبتدائي ونهائي فى كل ما يجرى بدولة تشاد ويصادر حرية شعبه فى إتخاذ القرارات المصيرية الكبيرة فمن المؤكد أن هناك قطاعات كبيرة من الشعب التشادى غير راضية عن هذه الخطوة مع الوضع فى الإعتبار موقف المعارضة التشادية من مواقف محمد كاكا وعلى كاكا أن يهيئ نفسه لذات المصير الذى وجده والده فالمعارضة التشادية لها كلمتها فى تشكيل المشهد التشادى وعلى كاكا أن يتحسس كرسيه فقد لا تطول فترة بقائه رئيسا لتشاد طالما أنه عمل على تحويل تشاد الى دولة من دون هيبة ومن دون سيادة وتحول كاكا الى سمسار من سماسرة الحرب وليس رئيسا على دولة محترمة ومحترم شعبها وما قام به كاكا لا يشبه أخلاق التشاديين فى شئ*.

نـــــــــــــص شـــــــوكــة

*ستدور الدائرة على محمد كاكا قبل أن تتوقف الحرب فى السودان وقد تستلم المعارضة التشادية مقاليد الحكم فى تشاد وربما أصبح محمد كاكا لاجئا إن لم يطن فى عداد القتلى ملاقيا مصير والده*.

ربــــــــــع شـــــــوكـة

*محمد كاكا (بلعت دليباية ما عندك ليها أم بعار) كما قال الهالك حميدتى*.

ونواصل

yassir.mahmoud71@gmail

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى