محمد البارى يكتب ..
الدهاريب الخرطوم حقت أبو منو.
ستضع الحرب فى الخرطوم أوزارها عاجلا أم آجلا وستنجلى الغمة وسيعود سكان الخرطوم إليها مرة أخرى وسيعيدونها سيرتها الأولى وعندها سيعرف الحاقدين وأصحاب القلوب السوداء كقطع الليل المظلم الخرطوم حقت أبو منو وقبل ناس الخرطوم يرجعوا تعالوا نوريكم الخرطوم حقت أبو منو ..
الخرطوم حقت أبو الناس العلمت أولادها بدم قلبها ..
الخرطوم حقت أبو الناس الذين يقدرون الإنسانية ولايفرقون بين الناس على أساس اللون والعرق والدين..
الخرطوم حقت أبو الناس الذين هاجروا عشرات السنين ليوفروا لأبنائهم سبل العيش الكريم ..
الخرطوم حقت أبو الناس الكادحين الذين يخرجون من الصباح ولسانهم يلهج بذكر الله ويسألون الله الرزق الحلال الطيب..
ستعود إليهم الخرطوم أكثر جمالا ونضارا بعد أن إسود وجهها حزنا على فراقهم وقابلتها وجوهكم الكالحة ونفوسكم الصدئة
سيعودون إليها وتعود بيوتهم أكثر جمالاً وسيغسلونها من دنسكم وأوساخكم لأنهم لم يتربوا على الحقد والحسد والنظر إلى ماعند غيرهم ..
سيعودون إليها وسيبدلون ريحتكم النتنة بالطيبة وحسن الجوار وإقامة الصلوات فى المساجد وحلقات التلاوة ..
إقتربت ساعة العودة وعندها ستضيق عليكم الأرض بمارحبت حقدا وحسدا وستظلم الدنيا أمام أعينكم التى لا ترى الا السواد ..
( طبل العز ضرب يالسرة قومى خلاص والفرسان هديل فى الساحة ختوا الساس) ..
