إعلانك معنا يعني الإنتشار

أعلن معنا
مقالات

الإمارات و أصل المؤامرة

الإمارات و أصل المؤامرة

حسن البصير يكتب

كنت قد شاركت ضمن وفد للجنة ترسيم الحدود بين السودان و اثيوبيا و لجان أمن الولايات المتاخمة لشريط الحدود الشرقية مع اثيوبيا و سجلنا زيارات لبعض المواقع التي عليها نزاع بين البلدين شملت الفشقة الكُبري و مناطق العلاو و ابوطيور و بعض القري الحدودية التي استوطن فيها مزارعيين اثيوبيين داخل العُمق السودانى حسب الخريطة الدولية المحترف بها
و راينا أن عملية الإستيطان تتم بطريقة ممنهجة و علمية بحيث يتم تغيير المعالم بشكل دمغرافي حتى فى طريقة بناء المساكن على الطراز الحبشي و تتم طقوسهم فى دفن الموتي و معهم أشياء اثرية حتى اذا ما جاءت بعثات أمميه و لجان تحكيم دولية فى المستقبل تؤكد علي أحقيتهم فى الأرض
و حاولت أن استعمل الحِس الصحفي فإسنطقت بعض الأحباش الذين إستوطنوا تلك القري الحدودية عن هجرتهم إليها و طرد السكان الأصليين و إستاجار مشاريع زراعية داخل السودان بمبالغ ضخمة حتى و إن كان العائد التجاري غير مجزي
و كانت الإجابات فى غاية الخطورة حيث أوضح البعض أن هناك جهات أجنبية يساعدونهم فى شكل تمويل طويل الأجل
و بالبحث و التقصي إتضح أن الجهات الأجنبية هي إسراييل و لها مكاتب متابعة لهذا الغرض.
و إسرائيل تسعي لإجاد موطى قدم لترحيل اليهود الفلاشا و العوده بهم إلى هذه المواقع الاستيطانية الجديدة لانهم لم يستطيعوا التعايش مع اليهود البيض و لم يتم التجانس المطلوب فذهب صُناع القرار فى إسرائيل إلى إجاد موطن لهم فى الحبشة التي تم ترحيلهم منها
و بما أن منطفة الفشقة هي الأغنى من ناحية الموارد الزراعية و المياة كان الإختيار لها
و لما إنتفض الجيش السوداني و إسترد الأراضي المغتصبة و أفشل المخطط الصهيوني كان لابد من محاولة منهم لإحداث تغيير في السودان
و بما أن الوكيل الحصري لإسرائيل هى الإمارات فقد أوكلت لها المهمة فشرعت فى دعم حميدتى و وجدت ضالتها فى مجموعة قحت لتشكيل حكومة عميلة تنفذ لهم بقية الخطة
و هذه هى أصل الحكاية التى يُدمر السودان من أجلها الأن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى