الطريق الثالث – بكري المدني

خبر هاجر – ممنوع الاقتراب والتصوير !

اعرف الزميلة هاجر سليمان وعملنا معا في بعض المواقع وتعاونا في بعض الملفات الصحفية والإعلامية وشهادتى حول أخبارها وتحقيقاتها كبيرة ولدقة ما تنقل للرأي العام من أخبار القضايا والجرائم تعرف وسط الكثير منا بهاجر جريمة !

تعرضت الزميلة هاجر سليمان طوال يوم أمس لمذبحة على مواقع التواصل الاجتماعي وربما تستمر المذبحة لأيام قادمة بسبب نشرها خبر على(الإنتباهة)مضمونه وصول سيدة أعمال افريقية لتصوير مشاهد اباحية بالسودان مع فتيات مقابل المال -انتهى-

قد اختلف مع الزميلة هاجر وزملائها في نشر هذا الخبر او غيره ولقد تعودنا على مراجعة بعضنا البعض في العمل الصحفي عموما ولكن النشر في الآخر مسألة تقديرية يختلف الناس حولها ويتفقون مثله مثل اي مسألة مشابهة تقوم على الإجتهاد

المزعج في الأمر ان غالب الناس تركز في مثل هذه المسائل على الصحفي والناشر وليس المادة المنشورة فالناس راحت تبحث عن الزميلة هاجر سليمان هي وجهتها الناشرة من دون ان يخضع الخبر نفسه – موضوع النشر -للاستفهام وهل ما جاء فيه صحيح ام لا ؟!

ان السؤال المفروض الآن هل ما جاء في خبر الزميلة هاجر سليمان صحيح ام لا ؟ سؤال مجرد ومباشر بغض النظر عن تقديرات النشر والصحفي والناشر !

السؤال أعلاه هو المفترض ان يوجه للزميلة المذكورة ولجهتها الناشرة سواء ان كان استفسار او استفهام او حتى اتهام رسمي وهي معنية بالتالي بالإجابة بما لديها من معلومات ووقائع ومستندات ان وجدت وإلا فإن الطعن يكون لاحقا على مهنيتها وعلى مهنية الجهة الناشرة وليس المطلوب أحكام مسبقة وجاهزة ومتجاوزة للخبر للمخبر!

حتى تستبين الحقيقة ضحى كما يقال فيما يخص الخبر المذكور والذي شغل المواقع وانشغل به الناس اقول ان وضع الحريات الخاصة في الخرطوم اليوم بات مقلقا ومتعديا بشكل سافر على الحريات العامة سواء ان كان على بعض الطرقات او الأماكن العامة او حتى المركبات التى تسير او تقف على مرمى بصر الناس !

كثير من المشاهد في خرطوم اليوم تحتاج الى مراجعة من المجتمع والسلطات معا فالحريات الخاصة محل احترام والسلوك الشخصي محل تقدير وكذلك الضعف البشري عموما ولكن لكل شيء مكانه فحرية الفرد تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين وحرية الآخرين تبدأ من عتبة الباب وتشمل الخارج عموما من طرقات وشوارع وكافتريات و(كافيهات) وعربات !

السابق

د. حمدوك و الهجرة للريف

السابق

بموظفين يعملون بها.. عودة مصفاة الخرطوم للعمل

أكتب تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *