
طيبة الخواض في امتحان السلطة والثروة!
آخر عهدى بطيبة الخواض عندما ذهبنا لمواراة الراحل الدكتور مجذوب الخليفة وشقيقه الخواض ثراها يرحمهما الله وكان حدثا جللا تقاطر على إثره الناس من كل السودان حكاما واقطاب مجتمع وكان السودان محكوما وقتها شراكة ما بين المؤتمر الوطنى (المحلول)والحركة الشعبية لتحرير السودان وحركة جيش تحرير السودان
كانت دهشة شركاء الحكم عظيمة وهم يررون بلدة مجذوب الخليفة أول مرة فعدت من هناك اكتب على(ذمة التاريخ)انها طيبة الخواض التى لم يضف إليها مجذوب الخليفة حجرا أعلى من المسجد والمسيد !
نجحت طيبة الخواض يومها في تجاوز أسئلة امتحان الثروة في عيون المعزيين اذ أثبتت من خلال شكلها العام والخاص أنها لم تسرق أحدا ولم تنل حتى حقها المشروع في الحياة
الذي لم تنجح فيه طيبة واخواتها من الجيلي وحتى حلفا -في تقديري- هو أسئلة امتحان السلطة فعلى امتداد الشمال النيلي ما كنت تمر ببلدة او قرية ناهيك عن مدينة كبيرة وإلا عرفت بأنها منطقة فلان من الحكام من الاستقلال وحتى الإنقاذ !
كنت أرى ذلك الوضع مختلا وان كانت له مبررات في التاريخ فلقد سقطت هذه المبررات في الحاضر ويجب ألا تقوم في المستقبل وبالأمس عندما كنا نزور طيبة الخواض لتغطية زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو كانت جماهير نهر النيل تملأ الساحة بينما كان على المنصة الفريق اول حميدتى نائب رئيس مجلس السيادة ومن اعضاء المجلس السيادي المذكور أيضا السيد الطاهر حجر والدكتور الهادي إدريس ووزير المالية والتخطيط الاقتصادي الدكتور جبريل ابراهيم وعضو مجلس شركاء الحكم السيد اركو مناوي
لم يكن إذا في وفد زيارة طيبة الخواض من ممثلي السيادة والوزارة والشراكة ولا أحد من الشمال وغاب عن الحضور حتى والى ولاية نهر النيل
ان جمع منصة احتفال طيبة الخواض صورة لما هو عليه حكم السودان اليوم وهو المطلوب أيضا غدا وما لم تكتمل معالجة اختلال السلطة في البلاد بالكامل فإن الظل سوف يستمر معوجا لأن العود أعوج !
خاطب الناس حكاما مختلفين هذى المرة في طيبة الخواض كان الظلم قد دفع بعضهم لطلب العدل بالسلاح وجاء قائد الوفد نفسه السيد حميدتى من اقليم يطلب العدل لذا هم الأقرب لتحقيق المساواة بين الناس
ان تحقيق المساواة لن يكون شعارات ولا وعود مثل وعود أبناء المنطقة من حكام الأمس وليس أدل على الفعل من قول الناس أنفسهم هناك ان الطريق الأطول والرابط ما بين طريق النيل الغربي وقرى جريف شندى شيده السيد حميدتى !
ان حميدتى الذي زار نهر النيل مرتين منذ تكليفه بمهام سيادية وزار الشمالية مرة يذهب الى هناك بدعوات من الشباب والأهالي ما ضره من حضر او غاب من الحكام ووزراء هذى الولاية او تلك !
أكثر ما كان يريدون سماعه من نائب الرئيس في طيبة الخواض كلام الرأس وليس الكراس لذا انفعل الناس اكثر عندما ترك حميدتى الكلام المكتوب وخرج عن النص !
ماذا قال حميدتى في طيبة الخواض وماذا قالوا -؟- هذا ما سناتى له لاحقا ان شاء الله