مناوي وحركة جيش السودان
حرصت على تلبية دعوة القائد منى اركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان للملتقى التداولى والتنظيمي للحركة تحت شعار نحو بناء مشروع التحرير العريض لعدة اسبابها منها ان أشهد تخلق الحركة في شكل تنظيم سياسي وهو لعمري مخاض جد عسير ومنها ايضا محاولة التعرف من قريب على أسباب النمو القيادى المضطرد للسيد مناوى والذي فرض نفسه رقما يصعب تجاوزه في الساحة السياسية
حركة جيش تحرير السودان مثل كثير من حركات الهامش قامت على الفكرة المركزية لتحرير السودان ولكنها تتفوق على كثير من هذه الحركات بكثرة عدد الأعضاء واتساع القاعدة وحقيقة حاولت أن أجد تفسيرا لهذه الميزة فلم أفلح !
هناك ميزة أخرى لحركة جيش تحرير السودان وهي ان غالب قياداتها وقواعدها من الشباب مع انتماء مقدر للمرأة أيضا
المزايا اعلاه وغيرها يمكن ان تفيد الحركة كثيرا على طريق انتقالها للعمل السياسي والتنظيمي بدلا عن العمل المسلح وتكون ناشطة جدا ووثابة نسبة لقيادتها وقواعدها الشابة ولكن –
ولكن ذات المزايا في الكم العددي والكيف النوعي من الشباب والمرأة يمكن ان تكون من العوامل التى تجعل من انتقال الحركة للعمل التنظيمي وانطلاقها في العمل السياسي من الأمور الصعبة فالسيطرة الإدارية على الكم الكبير والنوع المميز عملية شاقة وهي أشق منها في السلام من الحرب !
لقد نجح القائد مناوى في المحافظة على الحركة في وقت اشتدت فيه ضربات القوات النظامية عليها ايام الحرب وعلى الرغم أيضا من تبدل الأوضاع الإقليمية لصالح النظام السابق وقتها وكان ظهور مناوي وحركة جيش تحرير السودان بعد الثورة وعند التفاوض وتوقيع الإتفاق في جوبا وحضور الحركة ورئيسها وقواتها للخرطوم بعد السلام بالحجم التى هي عليه اليوم مفاجئا للكثيرين والسؤال اليوم هل ينجح مني فيما نجح فيه من قبل مع فارق التحديات ؟!
السؤال اعلاه ستجيب عليه نتائج ملتقى الحركة القائم اليوم بالخرطوم ومشاركتها الحالية والقادمة في إدارة السلطة والثروة بالبلاد
اخيرا – ان كنت قد اقررت بعدم الفلاح في معرفة السبب الذي يجعل من حركة جيش تحرير السودان حركة كبيرة بالكم ومتميزة بالنوع فإن ذات الحال لا ينطبق على محاولة معرفة النمو القيادى للرئيس منى اركو مناوي فالرجل على ما يبدو يحوز على غالب الصفات التى تؤهل الشخص لأن يكون قائدا فهو واضح في رؤيته وصريح في مواقفه وشجاع في أقواله وأفعاله مع رشاقة وخفة دم مطلوبة في بعض الأحيان !
