
الخرطوم ـــ إنقسنا نيوز
هاجم نداء الشمال وتحالف الولايات، تصريحات قائد ثاني الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، ووصفه بالحديث العنصري الذي لا يمكن السكوت عليه، معتبراً حديث دقلو يشكل امتداداً للنبرة العنصرية البغيضة التي تسعى للحفاظ على تجارة الحرب والتكسب من شرزمة الوطن وتشتته واضفاء الشرعية على تعدد الجيوش في الوطن الواحد. واعتبر نداء الشمال في بيان تلقت “إنقسنا نيوز” نسخة منه، سلام جوبا الذي وقعته الحكومة مع الحركات المسلحة، سلام ضعفاء جلبوا له كل قاصية وكل متردية ونطيحة وموقوذة من سقط الوطن، وقسموا قسمتهم الضيزى، وفقاً للبيان. وكان دقلو قد هاجم خلال حديثه في احتفائية خروج موسى هلال من السجن، المعترضين على وجود الحركات المسلحة بالخرطوم، وأشار إلى أحقيتهم في البقاء في أي مدينة بما فيها مروي. وفيما يلي تنشر “إنقسنا نيوز” نص البيان كاملاً بيان من نداء الشمال وتحالف الولايات
جماهير شعبنا الأبي
تابعتم في الأيام الماضية حديث القائد ثاني لقوات الدعم السريع السيد/عبد الرحيم دقلو في منزل الشيخ موسي هلال…حديث يشكل امتدادا للنبرة العنصرية البغيضة التي تسعي للحفاظ علي تجارة الحرب والتكسب من شرزمة الوطن وتشتته واضفاء الشرعية علي تعدد الجيوش في الوطن الواحد ..وتجاوز اتفاق جوبا الذي حسم ها الامر.. لقد فاضت سماحة اهل الشمال وعراقة إنسانها علي السودان كله علما وفضلا وخيرا ولايزال ..ويعلم دعاة الفتنة علم اليقين أن وجود الشمال وحقوقه ليست موضع مساومة ..وان وحدة الوطن بكل أهله ونحله واثنياته ليست رهنا لنزوات ونزعات المنبتين وإجراء الحرب والموت الذين يجرون خلفهم تاريخا مخزيا من الإجرام والدم والانتهاكات التي لم ولن تراوح ذاكرة شعبنا قط ..أن مايسمي سلام جوبا هو سلام الضعفاء جلبوا له كل قاصية وكل متردية ونطيحة وموقوذة من سقط الوطن ..وقسموا قسمتهم الضيزي ..وانتجوا تلك الحالة الشاذة في تاريخ الوطن ففرضوا الجزية والمكوس علي وطنهم باسم مناطقهم ..ثم انبروا لنهش ماظفروا به ليوزعونه اعطيات علي بطون قبائلهم في ممارسة فجة لاترعوي ولاتمت لسودان الثورة بصلة بقدر ماتعيد ممارسات هذه الحركات مع النظام السابق ..أن حديث قائد ثاني الدعم السريع يحمل في طياته نعرة عنصرية لا يمكن السكوت عليها ..إذ أنه يلبس القضايا لبوسا غير لبوسها ويتجاهل اتفاق الترتيبات الأمنية في جوبا والذي يتحدث ويرتب أوضاع الحركات المسلحة التي قطعا ليس مكانها وسط الخرطوم ووسط السكان المدنيين وحدائقهم العامة..هذه قوات منفلتة بطبيعتها وتكونت عقيدتها العسكرية في غياب القانون والأعراف فلماذا يحمل نقدها مالايحتمل ..بدلا من تصحيح أوضاعها وتحميل الشمال المفتري عليه وزر تلك الأوضاع الشاذة وغير المقبولة.. لقد استقبل سودان الثورة وفي القلب منه انسان الشمال.. بفرحة غامرة دخول اهل دارفور لساحة الثورة في القيادة العامة وهتف السودان كله ياعنصري ومغرور كل البلد دارفور ..وقبلها حبس الناس أنفاسهم خوف أن يقدم النظام البائد علي حماقة استهداف اهلنا في دارفور في المواكب فحرص الناس في الأيام الأولي علي تجنيبهم مواقع المنازلة والمواجهة مع النظام ..وقبلها خرج اكثر من ستة مليون سوداني لاستقبال الراحل قرنق استقبالا اسطوريا ..والان يعيش أكثر من ثلاثة أضعاف سكان ولاية نهر النيل والولاية الشمالية من أبناء دارفور في الولايتين دون أن يرتفع صوت واحد من أبناء الولايات المذكورة محتجا علي مقاسمة هذه المجموعات الهائلة لانسان المنطقة لقمة العيش والخدمات فبربكم هل هولاء قوم يرمون بفرية العنصرية ..اننا في نداء الشمال وتحالف الولايات نحذر من تلك الأصوات التي استمرأت صمت اهلنا في الشمال وتغاضيهم عن الهضم المستمر لحقوقهم ..أن لنا من الخبرات والكوادر والجماهير والمعرفة بمعطيات واحداثيات السودان السياسية والاثنية مايمكننا من قلب الطاولة في سويعات علي من يلعبون بالنار ..وعندها سيعلم الذين ظلموا أي مهاوي قد تردوا فيها أن نقض المواثيق وإعادة الاصطفاف واللعب علي كل الحبال أمرا لم تعد تحتمله الساحة السياسية المثخنة بالجراح…واولي ثم أولي للجميع أن يرعوا وأن يقدموا الوطن علي ذواتهم الزائلة…
المكتب القيادي لنداء الشمال وتحالف الولايات
الخرطوم 18/3/2021