حمدوك والعودة للداخل
- بدءا علينا التأمين على ما تحقق من جولة دولة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك الأخيرة والتى شملت المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وما تحقق إنجاز مافي ذلك شك خاصة الوعد الملكى بتحريك الوديعة السعودية(مليار ونصف المليار دولار) والإعلان عن إنشاء صندوق استثمار بسهم سعودي يبلغ 3مليار دولار هذا غير تنشيط الاتفاقيات السودانية المصرية القديمة والجديدة ولكن –
- ولكن انا ممن يعتقدون في تجربة مختلفة وذاتية للنهضة الوطنية ولقد استبشرت عند مقدم حمدوك الأول بحديثه عن نموذج كوريا الجنوبية وكتبت على هذه المساحة مؤيدا طرح (الدولة التنموية الديمقراطية)والذي قيل أن المجموعة التى كانت تتحولق حول رئيس الوزراء والتى عرفت إعلاميا بإسم (شلة المزرعة)تتبناه وسطرت نصا ههنا بالقول (شلة المزرعة -لم لا ؟!)
- لا زلت وسأبقى على اعتقاد بأن اغلاق هذى البلاد واستنهاض همة بنيها هي الخطوة اللازمة للسير على الطريق الصحيح – عام او ثلاث -خمسة او حتى عشرة لإستثمار ما على سطح الأرض السودانية فقط دون باطنها كافي لأن يدير ماكينة هذا البلد المعطوبة من سنين !
- لسنا في حاجة هذه المرحلة لغير زراعة المزيد من المساحات خاصة في المواسم المطرية والاهتمام بالمنتجات الغابية والثروة الحيوانية ولندع مافي جوف الأرض وعمق البحر والأنهار للأجيال القادمة
- 200مليون فدان زراعي زراعة نصفها (وبس !) يمكن ان يحدث انقلابا في اقتصاد البلاد و اي أحاديث عن الامكانيات وشماعات الحاجة يمكن كسرها بالإرادة وبنماذج كوريا الجنوبية والنمور الآسيوية مع ملاحظة ان تلك البلاد انطلقت من تنمية الموارد البشرية ولم تكن لها موارد طبيعية تذكر !
- ان فرصة استنهاض الهمة الوطنية مؤاتية الآن وأكثر من اي وقت مضى و آت فلا زالت في الكثير من النفوس ثورة وجذوة مشتعلة من أعقاب اسقاط نظام سابق ويمكن إستثمار هذه الروح قبل ان تخمد وتوجيه الطاقات النفسية للإنتاج المباشر بدلا عن هدرها في نقاشات دائرية على مواقع التواصل الاجتماعي وزراعة (النت)!
- عودا على بدء دعونا نفكر بطريقة استراتيجية ونحيل ثمرات جولة السيد رئيس الوزراء لعمل على الأرض بمعنى أن تحال المبالغ المذكورة والمرصودة منها للإنتاج بدلا عن صرفها على بنود أخرى مهما كانت أهميتها وبهذا نكون اغلقنا البلد فوق أرقام للإنتاج وهي درجة أفضل -على أية حال – من البدء بلا أموال !
