الطريق الثالث – بكري المدني

حضر اللحويون و غاب الصحفيون !

  • لأيام كانت هيئة الدفاع عن الأستاذ حسين خوجلي تدعو لمؤتمر صحفي لشرح أبعاد قضيته ولعلاقة صاحب القضية بالوسط الصحفي وطبيعتها المتعلقة بالحريات العامة كان المتوقع حضور عدد كبير من الزملاء ولكن وكما قال نزار قبانى(غاب عن الزفة اولاد البلد)وإن كنت اعرف لبعضهم ما بين العام والخاص ما يفسر الغياب
  • المفارقة لم تكن في غياب العدد المتوقع من الصحفيين لأنه غيابا يحتمل التفسير ولكن المفارقة كانت في حضور الإدارة الأهلية لقبيلة اللحويين التى ينتمي إليها الأستاذ حسين خوجلي !
  • حضر السيد ناظر قبيلة اللحويين ومعه بعض مساعديه منذ وقت مبكر لموقع المؤتمر الصحفي وجلسوا في الصفوف الأمامية في رسالة واشارة لا تخفى دلالاتها!
  • أربعة عقود لم يعرف كثير من الناس خلالها الأستاذ حسين خوجلى إلا بالصحفي ابن ام درمان ولكن يبدو انه قد جاء زمان يحتاج فيه حسين إلى تعريف جديد بين الناس وهو حسين اللحوي وليس حسين الصحفي!
  • ليست هي المرة الأولى التى يعتقل فيها الأستاذ حسين خوجلي فهو ابن المعتقلات وغياهب السجون منذ أن كان يافعا اذ تعود على قول كلمته والمضي الى حيث يعرف و يألف ولسان بيانه يقول (سجن-سجن/غرامة-غرامة )!
  • ليست هي المرة الأولى إذا لحبس الأستاذ حسين خوجلي ولكنها المرة الأولى لظهور نظارة قبيلة اللحويين في قضية طرفها أبو ملاذ ولكن ان كنا نجد تفسيرا لغياب الصحفيين فنحن نجد أيضا تبربرا لحضور اللحويين !
  • ان تدافع اللحويون للظهور فى قضية الأستاذ حسين خوجلى لا ينفصل عن الحالة العامة والتى عاد بها السودان إلى مكوناته القبلية الأولية بعد الاضطراب الكبير الذي أصاب المؤسسات القانونية وتأثرت به مسارات العدالة في بلادنا
  • ليس اللحويين وحدهم فلقد كان ولا يزال يغطي حضور أبناء قبيلة البرتي على الآخرين في قضية ابنهم الدكتور عثمان محمد يوسف كبر نائب رئيس الجمهورية في النظام السابق !
  • في كسلا كان لضغط قبيلة البنى عامر الأثر الأكبر في إطلاق سراح مساعد رئيس الجمهورية في النظام السابق ابنهم المهندس ابراهيم محمود مثلما لكثير من القبائل اليوم الحضور الأبرز في قضايا أبنائهم مقابل حضور أبناء الفكرة والمهنة والتنظيم وحتى الجيران في الحي !
  • في الخرطوم كاد الخروج في وقفات احتجاجية ان ينحصر على القبائل والأسر الممتدة والصغيرة في حين يكتفى أصحاب القواسم الأخرى غير قاسم الدم المشترك بالمتابعة على مواقع التواصل الاجتماعي والإعلان عن التضامن في العالم الافتراضي وارسال علامات الإعجاب من هواتفهم!
  • ليس بنا قلق كبير على الأستاذ حسين خوجلي بعد اليوم فإن لحسين قبيلة تحميه ولكن قلقنا الأكبر على المهنة وعلى الفكرة وعلى الجيرة وعلى سودان اليوم !

السابق

بيان من المكون المدني بمجلس السيادة بشأن مقاضاة شاعر هاجم “العسكر”

السابق

تنقلات واسعة في كشوفات الماليين والمراجعين بالخرطوم

أكتب تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *