
وداعا المشير السيسي !
- تعلم مصر وربما أكثر من السودان نفسه انه كان ولا يزال بإمكانها أن تمد خطوط السكك الحديدية والكهرباء وان ترسل الآليات الزراعية المتطورة وحتى المزارعون(الفلاحين) المصريين للسودان وان تنشئ مئات المصانع في الإنتاج الغذائي فتكتفي هي والسودان معا وتقتسمان عائدات الصادر!
- مصر لم تفعل ذلك في الماضي رغم انها قطعت اشواطا فى إنشاء خطوط السكك الحديدية وعربات القطارات وفي إنتاج الكهرباء وحازت خبرة ضخمة في التصنيع الغذائي بشقيه الزراعي والحيواني ولم تفعل مصر ذلك على الرغم من فوائدها المنظورة فيه بالأرقام وبالنسب وأخشى أن اقول انها لن تفعل في الحاضر او المستقبل القريب إلا بالقدر الذي يرضي طموح المتطلعين للتوقيع على الورق أكثر من العمل على الأرض !
- ان موقف مصر من الإتجاه جنوبا ولصالح سكان (وادي النيل ) جد محير وذلك بتقدير انها زاهدة حتى في مصالحها البائنة من تطوير العلاقات بالشكل الذي يحقق مصالح البلدين وبالدرجة التى يجعل منهما معا من القوى الاقليمية وربما الدولية المعتبرة !
- الى ان تكشف علوم المستقبل او قراءات الغيب أسباب أخرى للعزوف المصري عن الالتفات جنوبا سيبقى هناك تفسيران لا ثالث لهما الأول هو ان السودان بالنسبة لمصر كان ولا يزال ملفا أمنيا أكثر منه دولة يمكن ان تبنى معها علاقات مصالح حقيقية لصالح مصر أكثر من السودان نفسه والثانى ان ثمة جهات أجنبية تمنع مصر من العمل بالسودان !
- اعتقد أن الأفضل الآن بالنسبة للسودان هو ترك الباب مفتوحا للإخوة المصريين كما كان دائما ومتى ارادوا الدخول فهم مرحب بهم قبل غيرهم واكثر من غيرهم وان تبقى الخرطوم في الحاضر كذلك علاقاتها مع القاهرة بما يحفظ الود والأمن معا
- في شأن المشاريع الإستراتيجية الكبرى في السودان مثل خطوط السكك الحديدية والكهرباء والصناعة والتعدين وغيرها فمن الأفضل للسودان ان يشخذ لها همته وحده وان يحاول أنجازها بنفسه وسريعا وان تحقق له ذلك فليجعل للأشقاء في شمال الوادي أفضلية في البيع والشراء وبالقدر الذي لا يجعل فرقا في السعر بين الخرطوم والقاهرة وذلك لأن ثمة أشياء بين السودان ومصر لا تباع ولا تشترى ولا تقدر بثمن !