
صديق دلاي
لن تنتبه الحكومة قريبا بسبب النزعة البرجوازية وزحمة العمل القديم والدولاب الأقدم لاداء دورها
ولن تفهم قريبا لماذا فازت المحامية العادية شيرين عبادئ في طهران بجائزة نوبل وكيف فاز الإقتصادي يونس من أسيا وهو يصنع من ربات البيوت البائسات إقتصادا يتفوق علي اليمين واليسار بحجة ثالثة كما فعل ذات يوم رجل أسمه ماركيوز نبه الراسمال والشيوع بكونهما ليس نهاية المطاف
لن تنتبه الحكومة قريبا الي دعم الاعمال الذكية والمشروعات الرامزة الي نهضة الامة , في الدويم ثلاث بقرات صرن حكاية من سيرة مصنع جبنة وشذي عوض في ابوجبيهة والسلمة تصنع من المنقة شرائح اناناس ومن البندورة حكاية تصلح للتصدير
سنوقف ذلك الحلم المعقول ونطلب من الحكومة ان تدوس علي التعشيقة من اجل العبور وفحص كل قرار بعيون هيبة الدولة فلا يكفئ الفرح بضبطية المضيفة المؤقرة من طائرة بدر وهي تشير الي لصوص الدهب الحرامية الاقوياء يخربون إقتصادنا بقوة عين ولا يخجلون بكونهم حرامية ولابد من توجيه أسئلة للطيران
تهريب الذهب محمي بجيش مختلف , تصله الحوافز بالمليارات وقد تطور الي معارف ومصاهرات وشلة خطيرة يجمعها ربح سهل وخرافي وهذه الشلة لا تلتقي كثيرا , وهي قليلة الكلام حصيفة الخطي تصل للنتائج بسرعة عن طريق مفاصل الدولة من الختم الي الجنود المؤجرين الي مطارات اخري وهي شبكة منظمة وبها قوات رفيعة وهناك طائرات تهبط في الخلاء الفسيح تشحن السبائك وتسافر بعيدا
واضح جدا حجم السرقة ونوع المسروق والادوات ومن الصعب محاصرة الجريمة إلا من خلال ضرب المجموعة من وسطها وكشف النوع الرفيع منها وهي تمهد الطريق للدهب مع حقائب سفر المرضي والطلاب والسياح
لابد من صيانة قواتنا من الالف الي الياء مهما كثرت النجوم والصقور والمقصات
أستمعنا لمحفظة الدهب في منتدي سودان بزنس المحضور جدا وهو يفحص محتويات أزمة تصدير الذهب في أيام التعويم والغريب , هم تجار طالبوا بفرصة لإدارة الصادر وتوفير العملة الأجنبية لشراء الأدوية والوقود و قلنا لهم هذا غير معقول فاخرجوا من صدورهم كيف أنهم وجدوا علي ظهورهم خنجر البنك المركزي وهو يعطي ميزات ضخمة لطرف ثالث يقوم بالتصدير دون ان يدفع مليما واحدا
سألتهم عن شركة الفاخر فضحكوا علي القصة المتاحة وقالوا أنها سبب التعثر وأم القضايا أن تختار تجار علي حساب تجار أخرين ليحموا الوطن من السماسرة وأن بداخل صندوق تصدير الذهب حكايات مؤلمة من التجاوزات والمحاباة والإستغلال
نحن الأن نمر بحالة صمت وترقب ولا نعرف كيف يفكر تجار العملة ومهربي الذهب وهم مهزومين يفكرون بذلك الإحساس لإكتشاف دروب جديدة ورجال من ذات الصندوق لمواصلة سرقتهم موارد البلد خصما علي دواء المرضي لو كانوا يعلمون علي أقل تقدير
وهو ترقب ربما نتفاجأ منه بتفشيل التعويم الذي بدا ناجيا من الغرق في اولي خطواته ولعل التجار من صنف أبليس لا يرضخون بسرعة لهزيمتهم وإغلاق نوافذ بيعهم عبر المطارات او غيرها في برندات السوق العربي
لابد من ضربهم بسرعة بعد حصرهم ثم توجيه قدراتهم الي الزراعة والصناعة بتسهيلات معقولة وان سرقة الذهب لا تختلف عن نط الحيشان ليلا
ومن الجيد أن ينتبه تجار الدهب والعملة الي خساراتهم الإجتماعية وهم في مناسبات اهاليهم يشار لهم بمن خربوا الإقتصاد وسرقوا الموارد وارهقوا البلد