
وكالات ـــ إنقسنا نيوز
قامت وحدات من قوات الشرطة في إقليم كتالونيا بتفتيش المكاتب التابعة لنادي برشلونة الإسباني صباح اليوم الإثنين، فيما يعتقد أنها خطوة ذات صلة بفضيحة الفساد التي تُعرف إعلامياً بـ «بارساجيت» والتي شهدتها أروقة العملاق الكتالوني في شهر فبراير المنصرم. وفاحت رائحة الفضيحة في الشهر الفائد حينما تعاقد برشلونة مع مجموعة من الشركات من أجل تحسين صورته عبر حملات ترويجية على مواقع التواصل الاجتماعي ضد أناس وكيانات يُعتقد أنها تعارض جوسيب ماريا بارتوميو الرئيس السابق للمارد الكتالوني الذي استقال في شهر أكتوبر الماضي. وتورط في القضية شركات «13 فينشورز إس إل»، و«إن إس جي سوشيال ساينس فينشرز إس إل»، و«تانترا سوفت إس إيه»، و«ديجيتال سايد إس إيه»، و«بيج داتا سوليوشنز إس إيه»، و«فيوتريك إس إيه». وذكرت إذاعة «كادينا سير» الإسبانية أن اقتحام قوات الشرطة لمكاتب برشلونة وتفتيشها يُعزى إلى ذلك السبب. وقالت مصادر مقربة من برشلونة أن ضباط شرطة قاموا بتفتيش مكاتب البارسا. ومع ذلك لم يتم بعد كشف تفاصيل تتعلق بأسباب الخطوة التي أقدمت عليها الشركة. وتورط بارتوميو في قضية «بارساجيت»، لكنه نفى تماماً بأن يكون له صلة بحملات التشوية التي طالت معارضيه. وفي المقابل استبعدت عملية تدقيق خارجية أن يكون مجلس إدارة برشلونة هم من يقف وراء الفضيحة، لكن ثمة أعضاء في مجلس إدارة البلوجرانا قد استقالوا على خلفية الواقعة. وفي يونيو الماضي قبل أدريانا جيل قاض التحقيق في محكمة برشلونة الـ13 شكوى مقدمة من منصة «ديجنيتات بلوجرانا» بشأن سوء مزاعم تتعلق بسوء إدارة أو ممارسات فساد فردية بين بعض المديرين. وفي صيف العام 2020، وبناء على طلب من القاضي، زار بعض ضباط الشرطة مكاتب برشلونة لجمع معلومات حول القضية، قبل أن يعودوا إليها صباح اليوم الإثنين.
وسيشهد نادي برشلونة انتخابات على منصب الرئيس في الـ 7 من مارس الجاري، بعد أن كان من المقرر إقامتها في الـ 24 من يناير الماضي، ولكن تم تأجيلها بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. وستشهد الانتخابات منافسات سرسة بين خوان لابوربا، الرئيس السابق لـ برشلونة، و فيكتور فونت وتوني فريكسا، لخلافة جوسيب ماريا بارتوميو الذي تنحى عن منصبه في أكتوبر الماضي.