بالواضح

فتح الرحمن النحاس

فض الإعتصام، محضر مفتوح..
فاتورة جديدة بطعم بريطاني..!!

*في معظم مؤلفاته التي لاقت رواجاً كبيراً، أزاح الكاتب الصحفي المصري محمد حسنين هيكل، الستار عن الكثير من (الأسرار) التي جرت علي خشبة مسرح (السياسة العربية) المغلق أمام الشعوب، إلا من الممثلين الذين أدوا أدواراً وخدمات صبت في مصالح قوي (أجنبية إستعمارية)، وكانت مخابراتها ساعدت هيكل في (الإطلاع) كل ملفاتهم ومحتوياتها من أدوارهم المتنوعة والأموال الممنوحة (ثمناً) لها وحتي (الخاص) لم يسلم من (التعرية)، فقد انتهت الصلاحية ولم تعد (للمشتري) الأجنبي حاجة عند (البائع العربي)…. إنها أخلاقيات الدول الإستعمارية لا عهد لها ولاذمة ولاتعرف (الأسرار والخاص)… وكنا في سنوات مضت رأينا كيف أن إسرائيل فضحت مواقف (دول عربية ساعدتها في حربها ضد المقاومة الفلسطينية، وماتزال إسرائيل تفعل ذات الشئ في مواقفها وعلاقاتها مع العرب، وكنا رأينا وكيف تكون (النهاية مذلة) لكل عميل فلسطيني تعاون مع الموساد …والآن ينال السودان (حصته) من إسرائيل كاملة غير منقوصة، فكلما جرت أشياء ثنائية تحت الطاولة، أخرجتها إسرائيل للفضاء في اليوم الثاني..!!
*الراهن الوطني السياسي في (مرمي تأريخه) والهجمات قادمة من ناحية الأطراف الخارجية التي تعاون معها (المعارضون) للنظام السابق، وكان اخطر (تهديف) ماخرج من (ويكليكس) عندما كشف عن (أشكال) التعاون بين المعارضين وأمريكا ومنظمات عالمية ودعواتهم امريكا للتدخل في السودان ودور عمر قمرالدين وآخرين في بقاء السودان في قائمة الإرهاب…لكن يظل الأكثر (فظاعة) من فض الأوراق والمواقف، أن يتحول (التعاون السابق) إلي فواتير واجبة السداد علي حساب الوطن والشعب ومؤدي الدور، تماماً كما جاءت النتائج (وخيمة) في اليمن وليبيا والعراق، حينما تحولت العمالة للأجنبي إلي (عار) ومرض صديق بالإكراه لابد أن يلازمان صاحبهما ولا تفيد معهما عقاقير الوطنية ولا مسكناتها المتمثلة في العودة للوطن ومعانقة رائحة ترابه ودفء الأهل، فقد استحكم الداء ولاحول ولاقوة إلا بالله.!!*
*الكثير من الملفات تدار الآن (بأثمان باهظة)، للأسف، وأطراف وحكومات عربية وأجنبية تفرض (مشيئتها) في الظاهر والعلن ومن أعلي الدولة واجهزتها الحكومية وحتي آخر السلم، (إضطراب وسلحفائية) في بت القضايا، وفقدان الحلول لمشكلات كثيرة، ربما لإستكمال فواتير أو ربما لأشياء أخري، وما السفير عرفان منا ببعيد… واليوم المخابرات البريطانية تسرب فيديو (لفض الإعتصام) وتحاول نصب مشانق وإستكمال فواتير هنا وهناك، لأغراض معلومة.. وغريب أن يأتي هذا في ظل (تعاون سابق) بين بريطانيا وسفارتها ومسؤولين سودانيين، ولكن… من يتعظ ياساسة وطني، بعد أن أغلقنا كتب التأريخ وهجرنا سيرة الرموز الأشاوس..!!!

سنكتب ونكتب…!!!

السابق

وقفة احتجاجية للعاملين بشركة “سودانير”

السابق

(120) تانكر جازولين وبنزين وغاز تصل الولايات

أكتب تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *