
ابشر رفاي
على ذمة الراوي والرواة
هل صحيح السودان مرشحا سلة غذاء العالم أم مرشحا لسلطته باليوتنمس مايونيس !
متفق عليه بأن ثمة عبارات تاريخية شهيرة ظلت تطلق ثقة بالوطن وبقدراته وامكانياته ، تطلق من سودانيين ومن غيرهم ، من تلك العبارات عبارة السودان سلة غذاء الوطن العربي والافريقي والعالم ، وهذه حقيقة اقتصادية واشارة سياسية اطلقها مجددا وزير المالية والاقتصاد الانتقالي الجديد دكتور جبريل ابراهيم ، هذا ومن منظور سياسي استراتيجي فأن مجرد ذكر تلكم العبارة او التذكير بها في هذا الظرف والمنعطف الاقتصادي المحلي والاقليمي والعالمي الخطير ، يعد عملا فكريا سياسيا تشجيعيا رائعا ، روعته في انه يضع الوطن والمواطن من حيث المبدأ يضعه في خط جاهزية تفجير الطاقات لاجل الانتاج والإنتاجية ، وكذلك يعد اعلاما واعلانا لجاهزية فرص الاستثمار في البلاد وفي أهم منظومة للقطاع الاقتصادي الحقيقي المرتبط سياميا باستحقاقات الامن الاقتصادي الاستراتيجي المعيشي ، عيشة بقاء وكفاف وكفاية ورغد ورخاء . وكذلك أمن كفاءة وكفاية مالية مقتدرة ، هذا فضلا عن القيمة المضافة المرتبطة بحساب معادلات الحوافز ومحفزات العلاقات البينية الاقتصادية وشراكات تبادل المنافع والمصالح المحدودة ، ومصالح بلاحدود علي صعيد القطاعات الرسمية والخاصة والشعبية والاممية .نعم حينما يتحدث وزير المالية والاقتصاد القومي ويجدد الحديث علي رؤوس الاشهاد بان السودان مرشحا سلة غذاء العالم فحديثه هذا لاشك انه ينطوي علي حقائق علي الارض وكذلك علي تحديات ومسؤليات كبيرة ، فحديثه ليس حديثا عن ذكريات وقصص التاريخ القديم و الحديث وانما حديث يعبر عن علميات كثيرة لها علاقة عضوية بسلة غذاء السودان مثل علم الجغرافيا الشاملة وعلم هندسة المساحة والهندسة الزراعية والتقنية والتقانات وعلم التكاليف وعلم ادارة الرؤي والافكار ، علم ادارة الاعمال ، إدارة الوقت والمشروعات إدارة الكفاية الداخلية وكفاءة الصادر وفرص التسويق ، الإدارة الاستراتيجية المتقدمة في عمليات الصناعة و التجارة الداخلية والخارجية بحسبانها مقدمة منطقة موضوعية لتحقيق هدف التنسيج الفعلي ضمن منظومة التجارة العالمية تنسيج بمهارات تخصصية وميزات تفضيلية نوعية ذكية ، فمنظومة التجارة العالمية هي الجهة بموجب كثافة نشاطتنا وكفاءة انتاجنا يمكن ان تعزز لنا شهادة ومفهوم ان السودان سلة غذاء العالم ، كما الاخرين بالضبط من الذين حققوا هذا الشرف بالفعل لا بالكلام . وبهذا الخصوص فان النصيحة الحارة والحقيقة الاحر منها التي نود أن نوجهها للسيد وزير المالية والاقتصاد وهو يستهل مهامه بالعمليات الفكرية الاستراتيجية وعمليات العصف الذهني ، ضمن سلسلة عمليات للخروج الاقتصادي والمالي الامن ، ننصحه بأن يمضي وفق خطى التدرج الموضوعي لمراحل المعالجات والحلول الاقتصادية وحل الازمة المعيشية وهو ماقلناه بالضبط لحكومة خبراء قحت الاولى التي فشلت وهي مراحل الاعتراف بالقضية ، ثم مرحلة ادارة الازمة المعيشية والخدمات الضرورية باعتبارها اكبر مكبلا لأهم عنصر يقاتل مع الوزير في خدق واحد لتحقيق الهدف المطلوب وهو المواطن، رأس المال الحقيقي لسياسات الوزير والثورة والتغيير ، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة الانعاش الاقتصادي المبكر ، ثم مرحلة الاقتصادي القومي المقتدر ، حكمة تلك المراحل تشكل كل مرحلة منصة انطلاق ومدخل نجاح للمرحلة التاليةثم نذكر السيد الوزير وهو في مرحلة الرؤي التحضيرية للعمليات الاقتصادية والمالية والاستثمارية نذكره بضرورة الاخذ بمبدأ تحليل البنية التأسيسة واتجاهات ومسارات البيئة الاقتصادية والمالية بالبلاد ، التي بدأت مع خروج الاستعمار بنظام التملك السياسي ، ثم الملكية الاقتصادية المالية المسيسة ( زواج عرفي بين السلطة ورأس المال الوطني) ثم الرأسمالية المجتمعية ( زواج قرابات وقروبات وتقريب بين رأس المال الوطني والصفوية المجتمعية) ثم الاشتراكية الاقتصادية باخراج مجتمعي شديد الحيلة شديد الثعلبة المالية والاقتصادية ، ثم دورة ودوران الاقتصاد الإسلامي واقتصاد باسم الاسلام ، ثم مرحلة اقتصاديات متعددة المرجعيات والمسارات والاجتهادات اقتصاديات دار ابوك الخربانة والتي خربت ، واخيرا اقتصاديات الحاجة الملحة ودفع الجوع والتجويع والمجاعة فالجعان كما يعلم الوزير فورة البرمة له قاسية ، هذا وان برمة اقتصاديات وماليات مابعد الثورة نارها (كسكست ، دوت ، تب ) لم يبق الا دخانها المر وملتها الحارقة ورمادها الذي تسوقه إلى حيث التلاشي والعدم تسوقه ريح المكر والاقصاء والاحتكار والاحتقان والاحتقار السياسي والاجتماعي العقيم الذي لم يستفد من دروسه المجانية التى درست في كتاب الحقب الفاشلة .نصيحة اخيرة للسيد الوزير وهو في قلب المستنقع وام جمادية وميعة المال والاقتصاد القومي عليك بالتفكير الجيد والاستشارة المجودة ، قبل الشروع في اي حركة اوخطوة حذر المستنقع وام جمادية الاقتصادية والسياسية والمسيسة ، ومن صور التفكير ، التخطيط الاقتصادي والمالي المحسوب الذي يبدأ بتحرير الملف الاقتصادي والمالي من قبضة المكايدات والمزايدات والتسيس على الاقل داخل منظومة الحرية والتغيير والشركاء الجدد واخرين من دونهم ، ثم العمل الجاد بتحريك عجلة الانتاج والانتاجية عبر منظومة القطاع الاقتصادي الحقيقي الامن ، بشقيه المعيشي والنقدي ، ممثلا في الزراعة والرعي والمعادن والاستثمار الايجابي قليل التكاليف امن المدخلات سريع العائدات عائداته تلبي طموحات دراسة جدواه . وهذا من منظور اقتصادي استراتيجي يتطلب احياء نظام التخصص والتنافس الانتاجي الشريف بين الولايات والاقاليم وفقا لطبيعة التركيبة الجغرافية والبيئية والمناخية وتركيبة الارث الانتاجى المجتمعي وقواه العاملة ، تنافس في مجمله يغطي مجالات الإنتاج الغذائى وانتاج الضروريات الاساسية الاخري وانتاج النقد المحلي و كذلك الحر . وعن افضل طريقة برؤانا لفرص الاستثمار الامثل لعبارة السودان مرشحا لسلة غذاء العالم ، هي التعامل الجاد مع هذا الاعلام والاعلان السياسي التاريخي المجاني هذه المرة تعامل يتم بخطي علمية استراتيجية تنشأ بموجبها الية ذكية ناعمة تتبع للسيادي في التخطيط والوزراء في عمليات التنفيذ والجهاز التشريعي في الرقابة والدعم والاسناد والتشجيع والمحاسبة والالية في هيكلتها وطبيعة عملها اقرب الى صورة مركز بحوث متقدم يطلع بمقومات السلة ثم القيام بعملية التعريف بها والتعرف عليها علي المستوى الاقليمي والدولي ، ثم مرحلة تشجيع الاستثمار وشراكاته العالمية والاقليمية المتعددة ، وبكده نكون قد صدرنا للشعوب منافعا ومصالحا انسانية حياتية حيوية ومسحنا بموجبها ما علق بذاكرة بعضهم من مفهوم وطن راعي للارهاب إلي وطن راعي للترحاب بالجميع . ولسع الكلام ما كمل بخصوص ترشيح السودان سلطة بمعجن الدكوة واليونتمس مايونيس ليأكلها الاكلة والاكلون باليد والملعقة والمكالة والشوكة وبالقش الصيني .