وكالات ـــ إنقسنا نيوز
خرجت رغد صدام حسين، الابنة الكبرى للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، للحديث عن كواليس مظلمة عاشتها هي وعائلتها، خلال فترة الغزو الأمريكي للعراق، وكشفت في حوارها على قناة «العربية»، أسرار تذاع للمرة الأولى حول ما وصفته بـ«الخيانة»، التي أدت لمقتل شقيقيها «عدي وقصي»، اللذان رصدت الإدارة الأمريكية 30 مليون دولار، لمن يدلى بمعلومات تساعد في القبض عليهما. وأوضحت رغد أن الجيش الأمريكي استخدم أسلحة محرمة دولياً، في القضاء على الشقيقين، حيث حاصرت عناصر الجيش الأمريكي مخبأهما في مدينة الموصل، الذي كشف عنه أحد الأشخاص للحصول على المكافأة المرصودة، في 23 يوليو 2003. واستمرت المعركة لساعات، حتى انتهت بالقضاء على نجلي الرئيس السابق، وفي اليوم التالي، عرضت جثتهما على الصحفيين في مطار بغداد الدولي، بعد خضوعها لعملية ترميم، لكي يشبها ما كانا عليه أثناء حياتهما قدر الإمكان، وذلك بعد تهتك أجسادهما بالكامل. وجرى رصد لكل منهما مكافأة قيمتها 15 مليون دولار، وحصل الواشي، الذي أبلغ عن مكان اختبائهما على أكبر مكافأة رصدتها الولايات المتحدة، للقبض على مطلوب في تاريخها، وقيمتها 30 مليون دولار. وكشف همام طاهر جليل حبوش نجل رئيس المخابرات العراقية في عهد صدام حسين، أن شخص يدعى نواف الزيدان هو الشخص الذي وشى للقوات الأمريكية عن مكان تواجد نجلي الرئيس العراقي، حيث إنهم كانوا يختبئون في منزله. وقالت رغد إنها تواصلتُ مع أشخاص داخل العراق للتأكد من خبر مقتل قصي وعدي، أنكروا ذلك، واتضح بعد مرور 3 سنوات أنهم أخفوا عنها وعن نساء العائلة الموضوع حفاظاً على معنوياتهن، مؤكدةً أنها لم تشاهد صور مقتل شقيقيها حتى الآن، «لم أر صور مقتلهما ولا أريد أن أراها».
وعن تقاصيل قتلهما، قالت: «لا أريد الحديث عنها لأنها مؤلمة للغاية بالنسبة لي، كان واشٍ هو السبب في الإبلاغ عنهما، لدي اسمه والدليل على وشايته، وهو موجود حتى الآن ويتنقل ما بين دول أجنبية وأحياناً عربية».
