بالواضح

فتح الرحمن النحاس

(1)

البرهان وغموض المواقف..!!

*بعد لقاء الفريق البرهان ولجنة التفكيك، سواء كان للتصالح، أو لنفخ الروح في (مواتها) أو لأي أمر آخر، يصبح من (العبث) بعد نتائج اللقاء أن يذهب أحد (بمظلمة) أو شكوي ليضعها علي مكتب رئيس مجلس السيادة، فلن (يصدق عاقل) بعد أن فعلت هذه (اللجنة المنبوذة) مافعلت من تشريد الآلاف من الكفاءآت والعاملين في جهاز الدولة، ومصادرات الحقوق والإعتقالات (التعسفية) في أقبح مذبحة للعدالة، أن (يتوادد) معها رئيس الدولة، المسؤول أمام الله والشعب والتأريخ عن صون وحفظ العدالة، ويشد علي يدها ويتعهد لها بكل مايقوي (شوكتها) ويحمي فعلها المشوب بالظلم، ويجتهد معها ليعود الفريق ياسر العطا لرئاستها بعد أن غادرها ووصمها (بالتشفي والإنتقام)… (أريحية) من البرهان تجاه اللجنة، كان ينتظر الشعب أن يكون محلها (حل اللجنة) لتذهب غير مأسوف عليها…فكأنما البرهان نسي ماحدث قبل أيام قلائل حينما وقف (رؤوس اللجنة) أما جمع من (الهتيفة) وهددوه واتهموه وأساءوا إليه، لدرجه تحريره بلاغات ضد مناع ومنعه وأعضاء اللجنة من دخول القصر، فكيف بالله يابرهان مبادلة مواقف ضدك (بمكافأة) أحدثت بها (صدمة عنيفة) في نفوس الكثيرين، كانوا يظنون فيك خيراً، فما أشبه الليلة (بالبارحة) حينما تم (الغدر) بموكب التفويض الذي دعوت له بنفسك، ثم جلست (تتفرج) في صمت علي وقعه المحزن و(خيبة الأمل) في نفوس من تدافعوا وهتفوا لك علي مقربة من (مكتبك) في القيادة العامة لجيش السودان..!!
*(2)*

وليس هذا فقط..!!

الكثير من الملفات ظلت (عالقة) علي أعتاب مكتب البرهان، تفتقر إلي (الإستجابة والحسم)، فقد (مزقت الحسرة) قلوب شعبنا المسلم وانت توقع علي (المسخ) المسمي تعديلات القوانين لتنشأ علي أنقاضها العلمانية، وتأخر حسم القراي، وماتزال ولايات (تضج رفضاً) لولاة تم تعيينهم بلا رغبة مواطنيها، والسكوت علي سيل (الإتهامات والإساءآت) للجيش والأجهزة الأمنية، وأفاعيل (لجنة التنكيل) التي (زرعت الغبن) وسط آلاف الأسر من الآباء والأمهات والشباب والأطفال وتحت سمعكم وبصركم، والسفور في (العمالة) لقوي أجنبية، ومحاولات تقسيم السودان، و مجريات (التطبيع) مع الكيان الصهيوني خارج إجماع الشعب، وإستدعاء البعثة الأممية، و(نكبة) التعليم الجامعي والمدرسي، والغلاء الطاحن، وتمكين اليسار في الخدمة العامة، و(الحبس المذل) للمشير البشير ورموز وقيادات النظام السابق ومايلحق بهم من مهزلة تسمى محاكمة (إنقلاب يونيو 89)، والإعتقالات السياسية الأخيرة بلا إتهامات غير الإنتماء الحزبي، ثم ماتحدث به التعايشي حول الإتفاق علي تسليم المطلوبين للجنائية.. وغير ذلك من مواقف وأفعال تثير (غضب وسخط) قطاعات واسعة من الشعب، وتتحول (لأورام خبيثة) تنتظر الإستئصال، والمبضع بيد البرهان كونه (الأولي بالحسم) لكن في كل مرة لاحياة لمن تنادي..!!
*لن نتهم الفريق البرهان ونقول أنه في (شراكة كاملة) مع مسببي هذه (الأوجاع والأورام)، لكن من الأفضل له ولكافة الشعب، ان يفصح لنا عن سر هذه العلاقة، فربما أراحت الكثيرين من حمل شكواهم لمكتبه والإقتناع بأن (الشكية) فقط لرب العالمين..!!

سنكتب ونكتب…!!!

السابق

الاتحاد الافريقي يعتمد حلايب وشلاتين ضمن حدود مصر

السابق

دقلو: الوضع حساس وهناك تفاؤل

أكتب تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *