الشمال بقيادة الكاردينال -!
- حملت الأخبار تكوين كيان بإسم اتحاد أبناء الشمال ضم غالب ان لم يكن كل كيانات و أجسام الشمال الإجتماعية والمطلبية برئاسة الدكتور أشرف الكاردينال ومن حيث المبدأ نقول نعم و الإتحاد قوة ولكن –
- ولكن لا نريد للكيان الوليد ان يأخذ الطابع الاثني والقبلي وليت في تكوينه كبح لهذا الإتجاه والذي بدأ يتنامى مؤخرا في الإقليم ومن بعد ان ودع الشمال الروح القبلية منذ عقود من الزمان حتى أصبحت القبيلة ثقافة أكثر منها عرق وتحضرني في ذلك سيرة عمنا الراحل طه جنقال الحلفاوي والد أستاذنا الشهيد محمد طه محمد أحمد يرحمها الله وقليل من الناس كان يعرف ان العم جنقال في الأصل شايقي كما كان يحدثني ابنه محمد طه دائما !
- نريد لإتحاد أبناء الشمال إذا ان يقوم على المجتمعات والمناطق مثلما هو حال أبناء الشمال خارج السودان على شاكلة أبناء الدامر في المملكة او ابناء مروي في البحرين او دنقلا في دبي بلا تقسيم قبلي ونريد كذلك لأهداف الإتحاد المذكور تطويرا لأهداف الجمعيات القديمة في تقديم الخدمات لمناطق الشمال في الصحة والتعليم والمشاريع الكبيرة والصغيرة ودعم المحتاجين وغوث المتضررين عند النوازل
- لا بأس في ان يتنادى أبناء الشمال لضرورة الإفادة من كامل ثرواتهم فوق الأرض وتحت الأرض وعلى الماء ولكن ان كانت ثروات الشمال في الماضي والمحصورة في الموارد البشرية تذهب لأقاليم السودان المختلفة في شكل معلمين وحكماء(اطباء) وتجار وغيرهم يقدمون الخدمة عن حب لإخوانهم في الوطن الواحد ليكن من ثروات الشمال المادية اليوم لذات الإخوة نصيب عن طيب خاطر وحب بلا مثيل
- المسألة الأهم هي ما أثارها اتحاد الشمال الجديد وهي مسألة السلطة ولنكن واضحين في ذلك مع أنفسنا -وأتحدث هنا كشمالي-لقد اختلفت المعادلات الموضوعية وغير الموضوعية التى كانت تشكل السلطة المركزية في السودان سواء بالانتخاب او الانقلاب وعلينا الإقرار بذلك وتفسيره بالشكل الصحيح دون اللجوء للتبرير الذي لا يخدم قضية
- كبرت المجتمعات الأخرى وتدرج أبنائها في التعليم ونالوا الخبرات والتجارب الثرة في العمل العام وسوف يحكمون اليوم وغدا سواء بالانتخاب او الانقلاب ومثلما كان يرى بعضنا وبعضهم أيضا ان الحكم كان حق لنا وفق المعادلات القديمة فإن الحكم اليوم وفي المستقبل حق لهم وفق المعادلات الجديدة
- ان كنا نتحدث من مناطق وعي ونستند على حضارة إنسانية عمرها فى التاريخ عشرة آلاف سنة علينا أن نتعامل مع وقائع الحاضر دونما أن نتعامى حقائق المستقبل
- نتمنى أن يقود السيد أشرف الكاردينال الشمال في ذات الإتجاه واعنى إتجاه ان يكون الشمال مثلما كان دائما لنفسه ولغيره في ذات الوقت وفي كل وقت
