
ابشر رفاي
الولايات بين سندان ثورة الجياع ومطرقة الصلبطة السياسية وتربص الثورة المضادة!
البني ادم الذي امامك والذي تراه ويراك ويراك ولاتراه مخلوق خطير للغاية مصدر خطورته قد اشارت إليه مبكرا الملائكة المقربين ومن قبلهم رب العالمين بأنه مخلوق ظالم لنفسه ولربه ولاخيه الانسان وللامانة جهلا وتجاهلا وجحوداوللحد من خطورته الكائنة والكامنة خطورة زهنية نفسية مفاهيمية سلوكية مسلكية ناجمة بالاساس عن ضعف هيكلي ، ضعف ارادة ضعف بنيان ، خلقت قصاده سبع نيران يوم النشور ، ومثلها واكثر في ايام الانتشار التي نتشارك منافعها وبأسها في حياتنا ، هذا للمؤمنين . اما بالنسبة للذين لايؤمنون بالاخرة عقابا وثواب ويسمون الملائكة تسمية الانثى . نذكرهم أن نفعت الذكري بأنه ثمة نيران قد خلقت في الحياة الدنيا لقاء تلك الخطورة ، منها علي سبيل المثال نار مضغة الصدور ، نار ضعف المهد وضعف مراحل التمهيد والاعداد العمري ، نار الشهوات ، نار الحاجة ، نار المرض ، نار الفقر ، نار الغنى (شح بخل اسراف) نار الخيانة ، نار الدين وقهر الرجال ، نار هدر كرامة الانسان ، عنصرية علو اضطهاد استرقاق . نار مكر الرجال ، نار كيد النساء نار الحسد ، نار الكهولة والشيخوخة ، نار الموت والميتة والوفاة ، نار السوق مصروفات صحة تعليم خدمات ، نيران الكيزان وقحت والامريكان ، القائمة طويلة والحي يشوف ( يتشوشو ويحترق بالكاد وبالكامل ) .دواعي هذا الكلام والمقدمة الطويلة استشراء حالة السيولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والامنية سيولة طالت هيبة الدولة بأسم الثورة والتغيير والحريات واخذ الحقوق عبر الفوضى بوضع اليد التي من مظاهرها المؤسفة والمثيرة للاسف الذي جري ويجري بالولايات من عمليات سلب ونهب وتخريب واعتداء اثم علي ممتلكات الدولة والمواطنين ، سلوك صحيح قد تكون دوافعه الجوع والطمع ولربما الخباثة وغسيل السياسات القذرة وربما دافعه الحسد والعداوات الفطرية البشرية وعداوات ناجمة عن اختلال في ميزان تبادل المصالح .ولكنه فى النهاية يعتبر سلوك دخيل علي ممارسات واساليب الشعب السوداني المعبرة عن نزع واسترداد الحقوق و المعارضة للحكومات عبر التجارب لم تصل الى حد السلب والنهب وسرقة ( الطقة واللقة) جهارا نهارا برفقة الرجال والنساء والاطفال وبزغرودتها كمان زغرودة الفزع والفرح بقيمتها وغلاوتها وحلاوتها المعروفة تسجمت بالسرقة والسلب والنهب وغسيل السياسات القذرةنعم ان موجة العنف الاجتماعي والجنائى والامني والسياسي الذي شهدته الولايات مصدره الاساسي الفجوة السياسية والدستورية والقانونية والامنية فجوة وقعت في مرحلة الانتقال من ادارة عمليات وفعاليات الثورة ومرحلة ادارة اعمال الحكومة والدولة مصدر ثاني حالة التردي المعيشي الذي تجاوز خطوط الكماليات والاساسيات الى حد البقاء ومنه الى مثوى الموت الرحيم ، وهذه مرحلة في مفهوم الأمن الانساني والاجتماعي والسياسي تسمى بمرحلة نزع تيلة المخاطر والمهددات المحيطة والكامنة في الذات البشرية التي أشرنا اليها في مقدمة القراءة . والشاهد ان الوضع الاقتصادي والمعيشي الراهن يشكل أكبر حاضنة نشطة لثورة جياع فعلية ومفتعلة باخراج حقيقي . فعلي الحكومة والدولة التعامل مع هذه الحقيقة بتجرد وشفافية تامة ، مصدر ثالث واضح تماما هناك محاولات من هنا وهناك وهنالك تسعي بخبث شديد لاضفاء حالة وحالات من البلطجة والصلبطة السياسية والحاقها بالمشهد السياسي الذي شهدته وتشهده الولايات وذلك من اجل غرض متعدد الاهداف والابعاد يتسق تماما ورأي المثل الشعبي لذلك للاعمى ، الذي قال في قصته الشهيرة الماكرة ( لو نجحت التجارة المره والحمارة واذا فشلت التجارة كفاني الحمارة ) فإذا به وحكمة السلطان العادل خرج من الاثنين فرجع ملوما محسورا . أما عن دور المعارضة والثورة المضادة في الفوضي والجوطة التى شهدتها الولايات ،قلنا ومن سنين طويلة ولانمل القول بأن الفكر السياسي المتقدم قد وضع المعارضة في مستويات ثلاث معارضة عارضة ، معارضة من اجل المعارضة ، معارضة دستورية راشدة ، المعارضة الراشدة من منظور استراتيجي تعمل علي صون وسلامة وترقية منظومة الدولة ، تعين الحكومة علي أداء مسئولياتها عن طريق النقد البناء وفلسفة ومهارة اهداء العيوب والتقويم الأخلاقي السياسي الدستورى المستمر ، المعارضة الراشدة عين زرقاء يمامة الشعب والوريث الشرعي للحكومة بطرق الانتخاب ، والفراغ ، والتوافق الوطني الاستثنائى بمقتضي استحقاق الاستثناء . المعارضة الراشدة تدرك جيدا الفرق بين الوطن والمواطن واصوله الثابتة والمتحركة ، وكذلك الحكومة . فلا مجال عند المعارضة الراشدة والحكومة الرشيدة لخلط الكيمان وأخذ فلانا بجريرة فلانا وفلانة . وبهذا المفهوم ينبغي التفريق بين المعارضة الراشدة والثورة المضادة فالثورة المضادة خاصة النوع التخريبي ليس لها اي علاقة باساسيات وقيم ومبادئ المعاضة الراشدة ، الثورة المضادة تقابلها في اخلاقيات الفكر السياسي الحكومة الضدية التي من حماقتها سياسة وتصنيفات ، ان لم تكن معنى فأذن انت ضدنا . وهذا وحده كاف لهدم أهم ركن من أركان الحكم الراشد والرشيد وكذلك المدنية الدستورية ، لان الضدية بهذا الفهم ستقود الى حالة الاحتقان السياسي والاجتماعي وبتالى الى العنف والعنف المضاد الذي يصرف الحكومة عن مهامها الاساسية والمعارضة الراشدة عن واجباتها الاخلاقية بحكم مسئوليتها عن البعد الاحاطي للاستقرار الكلي للدولة وبالمقابل الحكومة مسئولة عن القرب التحويلي لصناعة سياسات الاستقرار المثالي والتنمية المستدامة بالبلاد . ولسع الكلام يتدافع بسيقان العبارات ومناكب الكلمات ونفس الحقيقي الحامي بدون تكمكم وكمامات .