
الخرطوم – انقسنا نيوز
كشف سودانيون متنقلون إلى مصر بواسطة المعابر المصرية عن صنوف معاناة تتمثل في
استنزافهم ماليا مقابل فحص فيروس كورونا في القاهرة واسوان.
وطالب السودانيون حكومة السودان ووزارة الصحة بتخفيف العبء عليهم من خلال تشييد مختبرات طبية على معابر حلفا وارقين السودانية لعمل فحص فيروس كورونا بذات القيمة المالية في الخرطوم (4) آلاف جنيه سوداني للشخص الواحد، موضحين أن ذلك المال يغذي خزينة السودان وينهي معاناة المسافرين السودانيين المتمثلة في دفع 1260جنيه مصري من كل مسافر مقابل الفحص.
وشدد المتضررون- الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم على مخاطبة إدارة المعابر السودانية لنظيرتها المصرية عبر خطاب رسمي باعتماد فحص الكورونا من السودان وإعفائهم من الفحص في القاهرة واسوان.
كما نبه المسافرون إلى أن ما يدفعه كل صاحب عربة صغيرة في المعابر المصرية (ارقين وابو سمبل) للجمارك والمرور والمفرقعات والكشف الطبي 2700 جنيه مصري وأن الشاحنات الكبيرة يؤخذ منها ما بين 5 آلاف إلى 6 آلاف جنيه مصري. وأوضحوا أن المعابر السودانية تأخذ من الشاحنات المصرية ثلاثة الف جنيه سوداني يدخل خزينة الدولة منها 250 جنيها فقط وكل متبقي المبلغ يعود للمخلص.
واستطاع أحد السودانيين المسافرين بالبر من تصوير جزء من الشاحنات المصرية المتكدسة عند مدخل ارقين في طريقها إلى المعبر السوداني وبحسب الفيديو فإن عددها وصل حوالي ألف شاحنة تحمل “سيخ وصاج وكمر واسمنت وحبيبات بلاستيك وسيراميك وأثاث منزلي”
وأشار بعضهم إلى أن المصريين يأخذون رسوم أرضية من كل شاحنة وعربة صغيرة وان العربة التي تنتظر ساعتين ياخذون من صاحبها رسوم انتظار خمسة ساعات وطالبوا بمعاملة المصريين القادمين بسياراتهم وشاحناتهم إلى السودان بالمثل.
وابان السودانيون أن الشاحنات المصرية تمكث ما بين أسبوع إلى أسبوعين في المعابر السودانية دون أن يدفع أصحابها فلسا واحدا مقابل رسوم ارضية رغم أن بعضها يتمدد في مساحة ما بين 16 إلى 20 مترا وبها مقطورات، وشددوا على وزير النقل لإصدار قرار أو توجيه بفرض رسوم على الشاحنات المصرية بالدولار لانهيار العملة السودانية، مبينين أن العربة الصغيرة السودانية يؤخذ من صاحبها 15جنيه مصري مقابل كل ساعة.
ودعا المتضررون الوزير لارسال كاميرا من التلفزيون القومي للوقوف على المعاناة بمعبر ارقين.
وتصدر مصر الأسمدة والحديد والاسمنت والموبيليا للسودان
بينما يصدر السودان الإبل والبقر حية إلى مصر وكان خبراء استراتيجيون قد طالبوا بإيقاف تصدير اللحوم الحية إلى مصر وإقامة مصانع للحوم في السودان لكسب فوائد عدة من الحيوانات من اللحوم والجلود.