
ابشر رفاي
إلى متى سيظل الشعب ممسكا بقرون بقرة الوطن الحلوب والانظمة ترضع وترضع وتتراضع وتحلب شيط شيط وشف شف؟
كثيرة هي اعمدة الرأي الشهيرة وكذلك كتابها الافذاذ من الجنسين ، فمنهم من صدق بما عاهد الله والوطن و الشعب وضميره عليه ، ومنهم من ينتظر بثبات مشهود ، يمشي علي بساط الحق والحقيقة إيمانا منه بان الكلمة الصادقة الطيبة صدقة وجواز سفر بلاحدود ، كما وان كلمة حق امام سلطانا جائر جزاؤها الاوفي راحة البال والضمير والجنة ، وكذلك تقرأ رساليا شهادة من شهادات الضمان الاجتماعي لسد فجوة الايام الخالية الخمس في حياة الانسان ، وهي ايام قدرية يتكبد مشاقها ومساقها المرء حسدا وحقدا من اقرباء واغراب ومخربين ومن مناعين للخير ومن مناعين معتدين . من الاعمدة التأريخية الشهيرة الخطيرة التي يفتقد بدرها في سماوات الأيام الغالية والخالية ، خالية من سبق الاصرار علي الرصة والمنصة والقصة ذاتها ، يفتقد هذه الايام عمود عمنا فارس الكلمة انيق الطلعة والاطلاع الراحل المقيم رحمه الله سيداحمد خليفة مؤسس صحيفة الوطن الغراء ، عموده صباح الخير . فحينما يصبحك ويصبح عليك عمنا سيد احمد خليفة عبر نافذته صباح الخير فأنت امام واحد من اثنين ، أما ركزت وانت من الفائزين ، او تلعثمت تصبب عرق رأسك علي تجاعيد خدك الاسدي وخدك الاسيل وعلي تعاريج فقرتك الماكنة . طلعات عمود صباح الخير وجهتها اليوم الشعب السوداني عديل وجهة علي وقع النصيحة الحارة والحقيقة الأحر منها ، قراءة نوجه معانيها صدقة جارية لكتاب الحقيقة وكلمة الحق حكمتها ، وما اوريد الا الاصلاح ما استطعت ، والعاقبة لمخلصي الوطن والمواطن ومكتسباته التراكمية الموثوق بها والموثقة . الشاهد طوال تجربته الانسانية والاممية والوطنية النضالية ، تقلد الشعب السوداني عديد الالقاب المجيدة ، بداية من القاب فجر التاريخ اصل واصالة ، مرورا بلقب الشعب الابي والبطل ، وصولا الي حيث شعب الحرية والسلام والعدالة ، عدالة بالدغري وليست بالدسائس والدس والدواس والدسدسة والدغمسة . صحيح على الرغم من جميل تلك الالقاب التي تقلدها شعبنا الابى ويطمح في المزيد ، الا ان قواه الاجتماعية والسياسية الحزبية وما ظلت تحمله من مهددات كامنة في صور نقاط ضعف وقوة سالبة قسمته إلي عدة شرائح شريحة مرطبة ، وشريحة مرتبة بفهم معين ، واخرى متطبطبة بعامل ملولاة اجتماعية سياسية مستدامة ، هدفها التنعيس والتنويم ، وشريحة متربة علي الارض كيف سطحت تغالب ضعفها وحالة استضعافها . هذا وفي السياق نذكر مجددا بأن الشعب من منظور فكري رسالي هو صاحب الولاية على الخلافتين خلافة طبيعية وخلافة راشدة ، ومن منظور فكري إنساني ديمقراطي مدني الشعب مصدر اساس للسلطة لاصوت يعلو صوته ، سوي حاكمية خالق الخلق والاصوات ، إذن علينا نحن الشعب السوداني أن ندرك جيدا ونقر بأنه طوال حقب الانظمة الوطنية المتعاقبة منذ العام ١٩٥٦ نقر اما نحن الحاكمون بحق وحقيقة ، وبتالي نحن مسئولون امام الله والتاريخ وضميرنا عن التحديات والمهددات التراكمية والحاضرة والحاضنة التي تحيط بالبلاد . واما نقر بأنه طوال تلك الفترة لم نكن حاكمين وبتالي مع الأسف الشديد حكمنا ويحكم باسمنا خوفا وطمعا وتطوعا وطاعة عمياء وطاعة بمعاني طرف المطيع والمطيعة . وفي حالة ثبوت الحالة الاخيرة هذا يعني ببساطة شديدة بأننا نحن من الخاسرين خسرنا في الدنيا نصيبنا وفي الاخرة ثوابنا . هذا ومن باب النصيحة الحارة والحقيقة الاحر نحن الشعب السوداني لم نوف الديمقراطية ولا الشوري حقها بدليل اننا طوال الحقب الوطنية كنا بمثابة حاضنة سياسية تنظيمية شعبية عفوية وغير عفوية حاضنة للقوي السياسية والحزبية الايدلوجية الظالمة شديدة الظلم بواجهات علمانية واسلامية وعسكرية مجتمعة ومنفردة هي الحاكم والمتحكم الفعلي علي مقاليد الأمور ومستقبل الاجيال بالبلاد . والمؤسف كذلك والنصيحة موجه لنا نحن الشعب السوداني حاضنة القوي السياسية الحزبية والمحزبنة أننا لم نسأل انفسنا ولا للحظة عن ماهية وهوية وطبيعة القوي الحزبية والمحزبنة المتحكمة عبر الايام الغالية والخالية متحكمة علي مصيرنا ومصير البلاد . هل صحيح هي حزبية بشرف الكلمة أم بشرها ؟ هل هي حزبية وسيلة للحكم أم هي حزبية مصممة علي اساس أداة للتحكم ، ثم علي أي من المرجعيات البنيوية والبيئية ، الحزبية في سوداننا تقوم . هل صحيح قائمة علي الفكرة أم باسمها ، أم على الاسرة ، أم علي الفطرة ، أم على الكسرة ، بمعني تبادل المصالح الحصرية ومصالح الاستقطاب والاستتباع السياسي والاجتماعي ، أم علي اي اساس قائمة هذه الحكاية حتى تفهم الاجيال المتعاقبة جيل عن جيل تفهم اصل القصة وفلسفة التأسيس ومسار ومسارات الرصة وقاعدة وارتفاع واتجاهات المنصة التي ظلت تحكم وتتحكم في البلاد تارة بمسمي الديمقراطية وتارة بالانقلابات العسكرية الحزبية والمحزبنة ، واخري بالثورات والانتفاضات الشعبية ، هذا وعلي سبيل التفصيل والاضطراد السياسي نذكر لمن اراد ان يتذكر ، الشعب السوداني الكريم عبر التاريخ منح القوي السياسية الطائفية منحها أكثر من فرصة مع مراعاة ظلمها لنفسها وظلمها من قبل الساسة والمسيسين العسكريين . ثم منح الفرصة الاطول للعسكر الحزبين وقليل جدا للعسكر المهنيين الذين اتت بهم اقدار الانحياز الناجم عن نهايات الحكم العسكري الحزبي والمحزبن ، ثم منح الشعب الكريم الفرصة علي محدوديتها لقوي الكفاح المسلح حزبيين وغير حزبيين ، وفي ذات الاطار يلاحظ بوضوح بأن جميع القوي السياسية الحزبية من أقصى اليمين إلي أقصى اليسار وما بينهما ، قد افرغت عبر تلك الفرص كل أمر عظيم ومستعظم افرغته عبر شعاراتها ونظرياتها علي الشعب السودانى والنتيجة بكنترول الشعب منهم الكيزان ومن قبل الكيزان وبعدهم قوي الشرعية الانتخابية والقوى العلمانية الحاكمة الان التي اخذت هي الاخرى فرصتها للمرة الاولي عبر انقلاب ٢٥ مايو ١٩٦٩ ولمدة ستة عشر عاما حتي انتفاضة الشعب السوداني العظيم فى رجب ابريل . ثم اخذت فرصتها الثانية الكائنة بالاشتراك السياسي مع المكون العسكري واخرين عبر ثورة ١٩ ديسمبر الشعبية الشبابية الظافرة . هذا وفي حالة استمرار هذه المتوالية السياسية الحزبية التبادلية العقيمة ، صرف النظر عن المشاحنات والملاسنات والاقصاءات الراهنة باعتبارها من ادوات التشغيل الخلوي والسواقة بالخلا .حتما سيلتقون فاذا تاخرت اوتعثرت اوتعزرت اللقيا ستذهب قحت حتما اجلا أم عاجلا ليأتي بعدها الكيزان او القيزان (المتفجفجة) تأتي بالدوز وليس بالدوس وهكذا تدور وظلت تدور ساقية الحكم بالبلاد داخل بحر الحزبية السياسية الايدلوجية والمؤدلجة تدور سياسيا وتنظيميا وخطابيا واعلاميا وتكتيكيا واستراتيجيا لماذا لانها مع الاسف الشديد هي الحبل السري وحبل الاسرار الذي تتكتم بموجبه الدولة العميقة الرئاسة وفرعها الرئيسي والرئيسي الثاني تحت التأسيس ساتره المختبر الثورة وحماتها والمدنية والمدنيااااااااو ، دعاتها وادعياؤها . ولسع الكلام ما كمل راقد ومرقد
معاجم شعبية : عبارة شيط شيط ، تحاكي صوت الماعون عند بداية الحليب .
وشف ، شف عند مليانه