من غرائب حرب السودان
كتب / حسن البصير
إطلعت على كثير من سِير الحروب و المعارك فى كُتب التاريخ منذ العصور الأُسطى و العصر الحديث و ما حدث فى الحرب العالمية لم أجد حرباً غريبة فى شكلها و مضمونها مثل الحرب التى شنتها مليشيات الدعم السريع ضد الشعب السودانى
فهى حرب غريبة فى أهدافها التى تتغير يوماً بعد يوم و فى سلوكيات جنودها الذين لا يتورعون من توثيق جرائمهم للتاريخ لتبقي شاهدة عليهم
و من غرائبها أن من أشعلها إدعى أنه يريد تحقيق الديمقراطية فكانت ديمقراطيهم تشريد المواطنين من قُراهم و إغتصاب النساء إختطافهن و بيعهن و الأغرب من ذلك أن الدُويلة التى تدعمهم لجلب الديمقراطية ليس بها حتى برلمان .
ايضاً من المُفارقات أن قائد المليشيات غير موجود في الميدان و تأكد مقتلة فى غارة جوية و رغم ذلك يواصل فى قيادة المعركة و بذلك تكون هى أول حرب يقودها شخص و هو ميت.
اما عملية السرقة التى صاحبت الحرب تُعتبر أكبر عملية سرقة تمت فى التاريخ حيث نقلت اُصول و ممتلكات شعب كامل لخارج الحدود.
و من غرائب تلك الحرب أنها ترفع شعار مُحاربة( الكِيزان) بكسر الكاف حسب نطقها عند افراد المليشيات و رغم ذلك نجد أن مستشاريها و قادتها من الكيزان و فلول النظام السابق.
و يقولون بمحارب دولة 56 و من يمثل لهم الغِطاء السياسى هم أبناء دولة 56 مجموعة قحت و تقدم
و من المُفارقات العجيبة و التى أدهشت العالم أنه رغم عملية النزوح التى سببتها الحرب و أشارت إليها المنظمات الدولية بأنها غير مسبوقة نجد أن الشعب السودانى لم يُقيم معسكرات للنازحين حيث تم إستضافت النازحين فى بمنازل السودانيين .
اما أغرب شىء فى هذه الحرب أن هناك شخص يُدعى ( بقال) عين نفسه والياً للخرطوم .