من أعلي المنصة
ياسر الفادني
للإنتصار….زوايا حادة
الإنفتاح والتموضع الراسخ الذي كللت به القوات المسلحة الوطن والشعب السوداني فرحا وغبطة وسرورا… يدل علي أن في هذه البلاد قوات مسلحة تتصف بمهنية عسكرية عالية وفيها خبرات عسكرية تم تدريبها نظريا وميدانيا وأظهرت بيانا بالعمل حينما أصبح الخميس الماضي ، سبق أن ذكرت أن الخيول الأصيلة تفوز في اللفة الأخيرة و أن الحمير التي تجري معها سوف تقع منكفأة علي وجوهها القبيحة إنهاكا لأنها بليدة ، هنالك فرق بين المتعلم وبين الجاهل وبين الرتبة المعروفة أكاديميا وعسكريا وبين الرتب التي تعطي وتوزع في الخلاء !!
الانتصارات التي تمت بالأمس وحدت الشعب السوداني وأظهرت البشاشة في وجوه جميع السودانيين بهذا النصر الكبير وهي إستفتاء حقيقي لتلاحم هذه الشعب مع القوات المسلحة وتجديد عهد وميثاق صادق لها…. لا (كشلة) البؤساء التي تتجول في عواصم الدول المختلفة ويتمشدقون قولا بأنهم يمثلون الشعب السوداني ويتحدثون بإسمه كذبا وهم ليسوا لهم قواعد ولا يوجد حتي من يصفق لهم بالداخل إلا الشاذ والنكرة في قومه
يوم الخميس الماضي والايام القادمات سوف تكون سوداء علي الجنجا، إنتهت أسطورة الفزع الذي يجمعونه كل مرة للحاق بالذين فروا من جحيم القوات المسلحة منهم ولكنهم يقعون في نفس المحرقة ، الآن الجنجا يبحثون عن كيف؟ وأين يهربون ؟
بلا شك أن الكفيل لم ينم ليلة البارحة لسببين الأول هو أنه يقلب كفيه حسرة علي ما أنفق وظل ينفق دون نتيجة والسبب الثاني هو الخطاب القوي الذي كان حلاوة خطابات الرؤساء في الأمم المتحدة والتي سعت بكل ما أوتيت من قوة بإفشال زيارته ومعها مجموعة (هبنقة) ! التي تتبناها
بلا شك أن (تَعَفُن) عرابيها كلهم بالأمس قد( كَمَلُوا) خمر الحانات شرابا لكي يتناسوا الألم والمغصة التي وقعت عليهم وهذا أمر لم يكن يتوقعونه بعد التطمينات الواهمة التي كل مرة يتم تنويرهم بها من قبل الكفيل ومن قبل دقلو بأن نصرهم قرب أوانه وأنهم قد قاربوا علي الجلوس علي كراسي الحكم
إني من منصتي أنظر….حيث أري…أن إنتصارات القوات المسلحة بالأمس صنعت زاوية حادة جدا طعنت خاصرة الذين ظلموا واصابتهم في مقتل ، إذن….المجد للزوايا الحادة…. والمجد لمن صنعها …. والمجد لمن يطعن بها ! .