إعلانك معنا يعني الإنتشار

أعلن معنا
مقالات

من أعلي المنصة ياسر الفادني الأشباح يتجملون !

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

الأشباح يتجملون !

يمكن القول أن جبل جنيف الذي صنع ذات سكرة ولد فارا ، الجدل والتلميع والترند الذي وجده عصف جنيف يبدو جليا أن الرياح قد زرته عن يمينه وعن شماله وعن أعلاه وعن أسفله ، فشل المبعوث الأمريكي و(الطنبارة ) ! الذين من حوله في إستقطاب الحكومة السودانية للجلوس في منضدتها التي علي سطحها الغبار وكانت النتيجة ظهور أشكال الأيدي المتسخة التي لمستها وتركت رسوما من التراب العالق عليها ، من أسس علي باطل سوف يبقي باطلا وإن كثرت فيه الاقاويل والتصريحات الإيجابية التي يخالونها ويفتخرون بها ، لم يجلس في جنيف إلا الذي قال فيهم المتنبي: يا أعدل الناس إلا في مخاصمتي… فيك الخصام وأنت الخصم والحكمُ …أعيذها نظرات منك صادقة أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورمُ

جنيف فشلت في وقف العدائيات وهذا أول بند يطبق حين تفاوض ، كل ما انتجته هو فتح مسارات إنسانية لإغاثة المتضررين من الحرب من جانب واحد منها أدري والدبة وسنار ولعل الدبة وسنار أصبحتا ضربا من المستحيل، تم فتح معبر أدري وأتت الاخبار أن حدث فيه ماحدث !

إتخاذ أطراف جنيف المقطوعة للشكل العاطفي الإنساني المغلف قصد به مزيد من الدعم اللوجستي للمليشيا بعد أن فشلت كل المحاولات لإيصال الدعم لهم من تشاد وليبيا بعد مراقبة نسور الجو لتلك التحركات والقضاء علي متحركاتها ، من الذي يضمن أن المساعدات التي دخلت عن طريق أدري أنها لا تحمل العتاد للمليشيا ؟ ، تاريخ حرب القوات المسلحة مع جون قرنق وبعض الحركات المسلحة كشفت من قبل أن معظم المنظمات ذات الطابع الدعمي الإنساني كان ظاهرها دعم المتضرر لكن باطنها يحمل العداء ويحمل آلة الحرب ضد القوات المسلحة وضد هذا الوطن الجريح

الوسطاء كلهم لهم رأي واضح في هذه الحرب يجب ألا ننكره هم يريدون أن تستمر هذه الحرب لتكون لصالح المليشيا بل هم يدعمونها عيانا بيانا ، غضوا الطرف تماما عن الإنتهاكات التي نراها كل يوم في أجزاء متفرقة من هذه البلاد ولم يمن الله عليهم بحرف وأحد من إدانة علما بأن الانتهكات يراها العالم بأجمعه

إني من منصتي أنظر….حيث أري أن الستار الانساني الذي يلبسه الوسطاء داخله فيه شر مستطير ، هو دعم جديد للمليشيا لاغير وهو عصف (عجوبة التي تريد أن تخرب مزيدا من مناطق سوبا )!! وهو صب البنزين بكثافة علي نار الحرب التي تسبب فيها ودعمها من يقف بحزية في صف جنيف ولتعرف الحكومة السودانية هذا الإستهداف ولتفطن له جيدا ….لا يلدغ الحصيف من الجحر مرتين ! .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى