مافيا المخدرات للحرب أكثرمن وجه
كتب محمدعثمان الرضي
في الوقت الذي تنشغل فيه المنظومه الأمنيه باالحرب الدائره في البلاد في مختلف ولاياته.
تنشط مافيا المخدرات باأشكالها المتنوعه توزيعا وترويجا وشراء مستغلة بذلك حالة السيوله الأمنيه التي تشهدها البلاد.
المخدرات لاتقل خطورة باأي حال من الأحوال من المعارك القتاليه المباشره بل وتزداد خطورتها في أثرها الباقي الذي يمتد لعشرات السنين في المستقبل.
مكافحة المخدرات باالوسائل التقليديه المعروفه أصبح غير مجدي وليس لديه فائده لاأن وسائل المجرمين في مجال المخدرات تطور بصوره مذهله ولامتناهيه.
إستخدام الوسائل التقنيه الحديثه لمكافحة المخدرات اصبح أمر في غاية الأهميه ويحتاج إلي إمكانيات ماليه ضخمه.
التدريب والتاهيل المتقدم لاأفراد شرطة مكافحة المخدرات ضروره قصوي لمواكبة التطور في مجال الجريمه.
إنتقال العاصمه الإداريه إلي مدينة بورتسودان بسبب الحرب في الخرطوم زاد أعباء ومهام مكتب مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر.
هنالك كوادر مدربه ومؤهله كان لها الفضل في تأسيس مكتب مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر ولكن للأسف الشديد تم نقل هذه الكوادر الي مختلف إدارات الشرطه المختلفه تسبب ذلك في تدني أداء شرطة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر في خلال الفتره الماضيه.
ياسيادة وزير الداخليه والمدير العام لقوات الشرطه لابد من إعادة هؤلاء الكوادر واقصد بذلك العاملين بشرطة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر الذين تم نقلهم الي باقي الوحدات الشرطيه الي عملهم مره أخري وذلك لضمان إستدامة الإنجازات والضبطيات.
إنتشار المخدرات بكثافه يخلق حاله من الخوف والرعب في أوساط الأسر علما باأن الشريحه المستهدفه هي شريحة الشباب في الفئه العمريه مابين 18الي30 سنه وهو طور الإنتاج والإبداع.
هنالك أدوار للمجتمع لابد من القيام بها في التبليغ الفوري في حالة ظهور أي ظواهر سالبه.
ضعاف النفوس وأصحاب القلوب المريضه الساعين للكسب المالي الرخيص من جراء المتاجره باالمخدرات موجودين ويعيشون بيننا ويستخدمون أساليب الإغراء لجيل الشباب للوقوع في شراكهم فلنصحوا جميعا لمحاربتهم.
وحدة شرطة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر وحده متخصصه وتعمل في عمل وطني كبير لابد من المحافظه عليهم وتحفيزهم والعمل علي توفير وسائل العمل لهم وأن لاتشملهم كشوفات التتقلات الي باقي الوحدات الشرطيه.
