لا اليأسُ ثوبي ولا الأحزانُ تكسِرُني
بقلم/صبري محمد علي
للشاعر الراحل كريم العراقي قصيدة شهيرة كُلَّها حِكم و عِبر يقول فيها ….
لا اليأسُ ثوبي ولا الأحزان تكسرني ..
جُرحِي عنيدٌ*
*بلسع النار يلتئمُ*
*إشرب دُمُوعك*
*واشْرب مُرُها عسلاً*
*يغزُو الشُموع حريقاً*
*و هي تبتسمُ*
تذكرتُ القصيدة المُؤثرة والقوية والداعية الى تجاوز الأحزان والثقة بأن نصر الله آت لا محالة
هربت الى القصيدة ذات العشرين بيتاً أبحث عنها لأذكِّر القارئ الكريم بأننا لسنا الوحيدون في الإبتلاء فتلك سُنّة الله في عباده يُقدر ما يشاء
نعم إعتصرنا الألم لما جرى وما زال يحدث لأهلنا بقرى الجزيرة
وما أصاب أهلنا في قريتي (السريحة) و (الزُرُق) قد أوجع السودان والعالم الحُر أجمع .
نسأل الله أن يتقبل الشُهداء ويشفى الجرحى ويلم شمل المفقودين والمهجرين الى ديارهم
لست هُنا في مقام …
اللائم لقيادة الجيش فذاك أمرٌ له أهله من العسكريين
ولا في مقام الحاثِ التراب على رأسه
ولا في مقام الناعق بما لا يعلم عبر (الميديا) لا للحرب
بل نقول نعم لدحر التمرد حتى الفناء
بل في مقام المُستبشر يقيناً بنصر الله فما كانت الغلبة يوماً لباطل على حق والسودان على حق
نعم ….
أكيد خُطط الجيش لن تكُن ثابته ومبذولة على قارعة الطريق بل مُتحركة و مُتغيرة تحكُمها أرض المعركة وتحيط بها السِّرية الكاملة فلنُؤزار جيشنا بكل ما نملك
ونُفوِّت الفُرصة على البكائين كذباً ونفاقاً على السودان المطالبون و بلا حياء من العملاء والخونة بالتدخل الدولي في بلادنا
فالذي يتم من إنتهاكات هو الورقة الأخيرة من الملف بعد أن أيقنت قوى الشر والإستكبار العالمي فشل مشروعها لتركيع السودان
تلقيت صباح اليوم رسالة من قائد ميداني كبير بولاية الخرطوم تعليقاً له على مقطعي (فيديو) يوثق لجريمة الأمس بقريتي (السريحة) و(الزرق) بولاية الجزيرة
فكان تعليقه هو ….
وسأنقله بتصرف
كتب لي ….
*والله و تالله لنأخذن بثاركم*
*والله العظيم ليلة الأمس وصباح اليوم ماتوا موت الضأن وسمى لي خمسة مواقع داخل الولاية*
(إنتهى التعليق)
فأنصروا جيشكم مُتقدماً أو مُتراجعاً مُرتكزاً أو مُتحركاً
وأمضى سلاح هو سلاح الدعاء لمن عجز عن حمل السلاح
فاللهم نصرك الذي وعدتنا
المد الفلسطيني لم يتوقف منذ عام (٤٨) فما بالنا تكاد الجزيرة تفقدنا الصواب والإصرار و تقدم الصفوف
ولنرفع جميعاً بعد التوكل على الله واليقين بالنصر راية التوحد خلف القيادة
و للشاعر الفلسطيني محمود درويش قصيدة في حق الثورة الجزائرية وما أدراك ما أرض المليون شهيد يقول فيها
*الوحشُ يقتلُ ثائراً*
*والأرض تُنبِتُ ألف ثائر*
*ياكبرياء الجُرحِ لو مِتنا*
*لحاربت المقابرُ*
وفي الأثر السوداني ….
*حال الدُنيا هِن كان*
*يحلا و إن كان مَرّة*
*الزين ما بِدُوم*
*والزُول بِمُوت فدْ مَرة*
فقوموا الى جهادكم يرحمكم الله
السبت ٢٦/أكتوبر ٢٠٢٤ م