كل الحقيقة
عابد سيداحمد
بعض من المشاهد المأساوية للباحثين عن الديمقراطية !!
يض لمجرد أن الأبناء عندما سئلوا عن سبب عدم مغادرتهم لمنزلهم بالخرطوم مع من غادروا أجابوا ان أبانا شيخ كبير مريض لايقوى على الحركة ولا نستطيع تركه فقالوا لهم والان قتلناه و ارحناكم منه فاخرجوا
* وتفاجات السيدة المسنة فى ارتكاز المليشيا بإحدى قرى الجزيرة بالمليشى عندما طلب منها أن تمنحه ماعندها فاخرجت له ألف خمسمائة جنيها. … كل ماتملكه …تفاجات به يقذف بالمبلغ فى وجها بقوة وهو يقول… هو انا شاحدك
* ولم يجد الموسيقار اسامه بيكلو بد عندما اشتد عليه مرض القلب بمدنى وهم بالسفر للعلاج فى القضارف ..من أن يعود للبيت ويموت فيه بعد ان عجز عن إعطاء المليشيا المبلغ الذى طلبته مقابل السماح له بالمغادرة وعجز قلبه بعد عودته للبيت عن الصبر على المرض وعلى عدم الرحمة أكثر من هذا فتوقف
* وتوفى الرجل المسن فى منزله بالسكتة القلبية عندما ابعدوه عن زوجته وابنته لغرفة مجاورة وسمع استغاثتهن اثر اعتداء الاوباش عليهن جنسيا فلم يحتمل قلبه فى ظل عجزه عن فعل شئ لاغاثتهن فسكت أمام من لا قلوب لهم ولا رحمة
* وقالت الأسرة الفقيرة التى تعانى فى الحاج يوسف كل يوم فى الحصول على وجبة يومها أن المليشيا عندما دخلت البيت ولم تجد إلا حلة عدس حملوا الحلة بعدسها وخرجوا وحرموهم من وجبة تمكنهم من العيش حتى يجدوا أخرى فى اليوم التالى
* و لم يتوقع جارنا الذى حاول اقناعهم بأن معيشة اولاده فى العربة التى طلبوا مفتاحها فاردوه قتيلا أمام زوجته التى اجبروها على إحضار المفتاح لتفقد الأسرة العائل ووسيلة العيش
* و عندما تمسك الدكتور حافظ بالبقاء فى منزله تفاجأ بالمليشيا تاتيه ليلا وتنقله للمقابر وتجلده هناك بكل قسوة دون مراعاة لسنه ووضعه الاجتماعى ثم امهلوه ساعات ليغادر بيته مجبرا وهو يعانى من آلام الجلد وقسوة الخروج قسرا
* كما تفاجا الصحفى بصحيفة الدار سحرى حسين بكسر باب منزله ليلا ودخول عدد من المليشيا ليضربونه بلا رحمة امام زوجته وابنائه حتى غير لون الدم جلبابه ثم نقلوه إلى مكان آخر بعد ان اختاروا احد ابنائه ليكون معه ليشهد ايام تعذيبه والتى استمرت طويلا فى محبسه مع ابنه حتى فقد قوة سمعه وخرج بظهر ممزق من الجلد وخاطر مكسور
و* لم تقو البنت التى تعرضت للاغتصاب ونقلت خبرها الوسائط على العيش ووسط الخوف من العار ومن المجتمع ومن المستقبل فاقدمت على الانتحار الا ان إرادة الله شاءت أن تنقذ ويبقى ذات الاحساس يراود المئات اللاتى اغتصبن وحمل بعضهن
* أما الزميل الأستاذ عاصم البلال الطيب فانه لم يغادر بيته الا بعد ٧ اشهر بعد اندلاع الحرب أمضاها هناك وسط الرصاص والدانات ولم يخرج الا يوم اعتدى عليه بالضرب على وجهه مليشى يافع فى عمر ابنائه فى إهانة لم يحتملها وهكذا هم لا يوقرون كبيرا ولايرفقون بامراة أو طفلا
* ولكل شخص فى بلادنا عشرات الحكايا المحزنة مع المليشيا الارهابية التى مارست مع الشعب كل انواع التعذيب والإهانة والقتل والاغتصاب والسرقة والتشريد
*و قادتهم يدعون أنهم يحاربون من أجل الديمقراطية والقضاء على الفلول ويظنون أن الشعب سيرحب بهم بعد الذى فعلوه به
فاى ديمقراطية هذه التى يفعلون لاستعادتها بالشعب كل هذا وعن اى فلول يتحدثون والشعب كله صار عندهم فلول