غضبة جبريل وعدل الحركة -!
بكري المدنى
الدكتور جبريل ابراهيم غير راضي عن طريقة إدارة الجهاز التنفيذي للدولة -هذا ما قلته أمس واضفت إليه لاحقا رسالة للدعامة والقحاتة أن حركة العدل والمساواة لا تحارب من أجل وزارة أو إدارة و حذرتهم من تفرغ جبريل لقيادة الحركة وجيشها في معركة الكرامة!!*
*نعم الدكتور جبريل غير راضي عن ادارة الجهاز التنفيذي في الدولة وعندما يعود من امريكا سوف يجتمع مع قيادة الحركة للتفاكر حول هذا الأمر والخروج بموقف مؤسسي واحد-نقطة اخر السطر وفي انتظار عودة الدكتور ولكن*
*ولكن من من الناس رسميين ومراقبين وشعبيين راضي عن أداء الجهاز التنفيذي -الحكومة- للدولة في الوقت الراهن ؟!*
*ولأن الإجابة-لا احد-فإن الدكتور جبريل سوف يجلس مع رفاقه للتفاكر والخروج بموقف واحد وواضح -نقطة اقلب الصفحة*
*الموقف من الجهاز التنفيذي لا يعني الموقف من معركة الكرامة لا من قريب ولا من بعيد وسوف تظل حركة العدل والمساواة بقيادة الدكتور جبريل ابراهيم في مقدمة المقاومين لمليشا الدعم السريع ونسوق لذلك مؤشرين*
*الأول عندما عادت الحركات من جوبا بعد الإتفاق وارتفع الشد والجذب بين الحركات والتنظيمات السياسية حول نسب المشاركة كان جبريل ابراهيم في جبهة الفشقة بالزي القتالي الكامل معلنا وضع كافة إمكانية العدل والمساواة تحت تصرف الجيش!!*
*عند إعلان تكوين الحكومة الإنتقالية تمسكت القيادة بتكليف الدكتور جبريل ابراهيم دون غيره بملف المالية وهو التكليف الذي تحفظ عليه كثير من قيادات وأعضاء وأصدقاء الحركة وقتها ولتقديرات مفهومة ولكن الدكتور قبل التكليف واستجاب للقيادة وتصدى للمهمة*
*عندما سقطت الخرطوم -المركز -وتشتت القيادات وتاه المسؤولين -فإن الدكتور جبريل ابراهيم هو الوحيد الذي نهض لإنقاذ الجميع وانتشال الدولة السودانية والخروج بها لشاطئ البحر الأحمر -يمكن مراجعة النائب مالك عقار في ذلك !*
*دخلت من بعد حركة العدل والمساواة معركة الكرامة من أشرف وأوسع الابواب وكان الدكتور جبريل دائما ما يعلي من شأن الجيش ويرفعه فوق مقام القوات كلها بتقدير حصيف وفهم عالي وفي آخر تخريج لقوات تابعة للحركة قال الدكتور في خطابه -ديل يمشوا الجيش طوالي ما يجونا راجعين !!*
*ومن الأمس نذكر ونذكر بأن حركة العدل والمساواة ومنذ حياة الشهيد خليل ابراهيم كانت ترفض منهج منح المناصب على حساب قضيتها المركزية وتشهد على ذلك منابر أبوجا والدوحة وجوبا وغيرها*
*حركة العدل والمساواة قاتلت لأجل قضيتها حتى كوبري الفتيحاب وكانت تحمل كافة الأسلحة الفتاكة القادرة على تدمير ام درمان فهل ضربت مبنى أو قطعت شجرة أو استهدفت مواطن حتى تضغط في سبيل الاستيلاء على السلطة كلها أم أن جنودها دفعوا حتى ثمن الموز في شوارع ام درمان وانسحبوا انسحاب الكرام ؟!!*
*نقطة اقلب الصفحة -الحركة بقيادة الدكتور باقية قائدة في معركة الكرامة والدولة التى أنقذتها في ١٥ ابريل ليست ملك جهة حتى تتركها لها أما موضوع الوزارة فهو شوكة في نعل جبريل تعيق طريقه وان قدر مع رفاقه أن ينزعها ليسرع الخطى في مشروع إستعادة الوطن -فعل!!*