رضا حسن باعو يكتب عز الهجير ..
“المواصفات لأي زول”
قضت الحرب التي شنتها المليشيا المتمردة على الشعب السوداني على معظم مؤسساته الراسخة وبنياته التحتية، حيث قامت بتدمير كل مؤسسات الدولة التي بناها الرجال بعزمهم وجهدهم،ومن بين تلك المؤسسات التي تعرضت للتدمير الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس التي كان يقف برجها بولاية الخرطوم شامخاً شموخ النيل قبل أن تدمره الايادي الغادرة التي دمرت كل ماهو جميل في البلاد بحثاً عن الديمقراطية.
رغم ذلك ظلت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس تقوم بدورها في إحكام الرقابة علي الواردات والصادرات وبأدوارها الوطنية عبر فروعها المنتشرة في الولايات الآمنة التي لم تطأها اقدام التمرد إذ ظلت تقوم بمراقبة رسائل العون الإنساني رغم تأثر بنيتها التحتية والفنية التي تضررت كثيراً بسبب الحرب بتوقف عدد كبير من فروعها المنتشرة في الولايات،فضلا عن فقدانها للعديد من الأجهزة والمختبرات الفنية كل ذلك لم يقلل من عزيمة رجالها في أداء واجبهم الوطني السامي والكبير.
تحدت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس كل الظروف وظلت تعمل بأقل طاقة فنية وبشرية ورغما عن ذلك اوفت بكل مطلوبات عمليات المواصفات والمقاييس وتدخلت في كل القضايا المتعلقة بحماية المستهلك السوداني ونجحت بصورة كبيرة جداً من خلال أدوارها في عمليات التفتيش الصناعي والخدمي والرقابي علي الأسواق عبر لجان المستهلكين والفنيين والمفتشين وتمكنت من التصدي لكل ماهو ضار بصحة وسلامة المستهلكين.
ولم تقف الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس مكتوفة الايادي في معركة الكرامة التي يخوضها الشعب السوداني ومن خلفه قواته المسلحة وكان لها سهمها الأبرز من خلال الدعم المالي الكبير الذي قدمته للقوات المسلحة عبر الفرق العسكرية في الولايات المختلفة بجانب دعمها واسنادها للهيئات والجبهات الشعبية لدعم وإسناد القوات المسلحة عبر مشروعها الذي أطلقته تحت عنوان المواصفات أم المجتمع للمسؤولية المجتمعية وحشدت لذلك كل الدعم لكافة المتأثرين من الحرب من نازحين بمختلف توجهاتهم وظلت تحرص علي الدوام علي أن تكون قريبة من النازحين في جميع الولايات تقدم لهم بيمينها مالا تراه شمالها في موقف يؤكد ريادة وقيادة هذه المؤسسة الشامخة التي يديرها خيرة شباب البلاد من أصحاب الخبرات والتجارب المختلفة مامكن إدارتها العليا وإدارتها التنفيذية لتؤكد مقولة أن المواصفات لأي زول وأنها من المجتمع وإليه تقوم بدورها الرقابي ومنع التجار الجشعين في تسويق بضائعهم التالفة للمواطنين خاصة النازحين الذين تأذوا من نيران الحرب بالإضافة لوقوفها معهم تقدم العون ما استطاعت الي ذلك سبيلا.
نواصل