بالواضح
فتح الرحمن النحاس
التفاوض بين القبول والرفض.
الحذر يظل واجباً وطنياً..!!
=================
الوطنيون الذين يرفضون التفاوض من علي منبر جنيف، ليس معناه أنهم (يفضلون) الحرب…ومن يقبل منهم بالتفاوض فلا يعني أنهم (يثقون) في أن نتاجه الأخير سيأتي (لصالح) السودان وشعبه، فالحرب أصلاً لن تجد من يهتف ويتغني (حباً) لها، لأن (مراراتها) أكبر من طاقة الإحتمال لأي إنسان، لذلك يفضل البعض (الذهاب) لجنيف…لكن لأن هذه الحرب تولدت من رحم (التآمر والخيانة)، وتم (فرضها قسراً) علي السودان وشعبه، لذلك يحق للبعض وهم (الأكثرية)، رفضهم الذهاب لجنيف، وهؤلاء حجتهم (أقوي)، وبين أياديهم السؤال (الأهم) الذي لم يستطع الوسيط الأمريكي أن يجيب عليه إجابة (صريحة ومقنعة) حتي الآن وهو..لماذا جنيف وهو الشريك في منبر جدة وماأفضي إليه من نتائج معروفة..؟!!*
*مواقف أمريكا (العدوانية) تجاه السودان التي أشرنا إليها سابقاً، هي التي (تشعل الشكوك) وسط الأغلبية حول (فتحها) منبر جديد في جنيف، فإن كان هدفها إيقاف الحرب، فهذا ظل (ممكناً) إن تم إنفاذ مقررات جدة ولأن الحرب استمرت، فهذا يعني أن الوسيط الامريكي (غير معني) بإيقافها بقدر ماهو معني (بأجندة خاصة) يضعها تحت (إبطه)، وعليه يصبح (الحذر) من دعواتها (واجباً وطنياً)، فقيادتنا لاينقصها (الدهاء) أوالذكاء الذي يمكنها من معرفة (مايضر) السودان و(ماينفعه).. ولانظن أن قيادتنا لم تفهم بعد أن أمريكا تبحث عن (موقع قدم) للمليشيا وقحت في إدارة السودان إن هي نجحت في فرض الحل علي (طريقتها الخاصة)..وهنا مكمن (الضرر والخطر)، وهو مايعزز موقف (الوطنيين) الرافضين للتفاوض في جنيف والذين يرغبون في (القضاء) علي التمرد وأذنابه، بمايمهد لإنهاء الحرب تلقائياً وفق إرادة سودانية خالصة..!!
*منبر جنيف ماهو إلا (ترف سياسي) أمريكي لامعني له لصرف انظار العالم عن فضيحة (حلفها وتعاضدها) مع الأطراف التي خططت للحرب ومولتها وأشعلت نيرانها والأدوات (الأرزقية المجرمين) الذين يقاتلون ضد الجيش، فالحذر والمزيد من الحذر ياقيادة السودان قبل أن يدخل عليكم الأمريكان من (النافذة) وفي صحبتهم بقايا المليشيا والعملاء والخونة… فاعتبروا يااولي الألباب، وألا هل بلغنا اللهم فاشهد..!!*
*سنكتب ونكتب…!!!*